تتفاقم ظاهرة النقل السري بشكل خطير على الطريق الرابط بين حي المسيرة بمدينة فاس ومنطقة رأس الماء التابعة لإقليم مولاي يعقوب، مما يثير قلق واستياء العديد من المواطنين. وحسب تصريحات متطابقة لسكان المنطقة، فإن سائقي سيارات الأجرة الكبيرة يقومون بتحميل أعداد تفوق طاقتها الاستيعابية بكثير، حيث يصل عدد الركاب في بعض الأحيان إلى سبعة أشخاص أو أكثر.
الأكثر إثارة للقلق، وفقًا لشهادات المواطنين، هو أن بعض هذه السيارات غير المرخصة لا تتوفر على وثائق التأمين الإجباري، مما يعرض حياة وسلامة الركاب للخطر في حال وقوع حوادث سير. ويطرح هذا الوضع تساؤلات جدية حول دور الجهات المعنية في مراقبة وتتبع هذه الممارسات وحماية حقوق المواطنين وسلامتهم.
لا يقتصر الأمر على محور المسيرة ورأس الماء، بل يمتد ليشمل أحياء أخرى في مدينة فاس. ففي حي عوينات الحجاج، يشكو السكان من تجاوزات مماثلة من قبل سائقي سيارات الأجرة الصغيرة، الذين يقومون بتحميل أكثر من أربعة أو خمسة ركاب في الرحلة الواحدة. وتشمل هذه الخطوط الطرق الرابطة بين عوينات الحجاج وحي الأطلس، وكذلك خط عوينات الحجاج وباب فتوح، بالإضافة إلى خط عوينات الحجاج ومحطة القطار.
إن هذه الظاهرة المتنامية للنقل السري تشكل تهديدًا حقيقيًا لسلامة وأمن المواطنين، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على قطاع النقل المنظم والمرخص. ويطالب السكان بضرورة تدخل الجهات المسؤولة بشكل عاجل وحازم لوضع حد لهذه التجاوزات وتطبيق القانون لضمان سلامة الركاب وحماية حقوقهم.
و يبقى الأمل معلقًا على تحرك السلطات المعنية لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة وتوفير وسائل نقل آمنة ومنظمة تضمن سلامة وراحة المواطنين في مختلف أحياء مدينة فاس.