في إطار الدينامية الوطنية التي تشرف عليها المنظمة الوطنية لمهنيي الصحة التجمعيين، احتضنت جهة مراكش – آسفي يوم السبت الموافق 10 ماي 2025، ندوة علمية جهوية بارزة. حملت الندوة شعار: “الجماعات الترابية والمجموعات الصحية: نحو شراكة متجددة لتنزيل السياسة الصحية الجهوية”، وشكلت منصة حوار وتفاعل بين مختلف الأطراف المعنية بتطوير القطاع الصحي.
وشهد هذا الحدث الهام مشاركة واسعة ونوعية ضمت مهنيين في قطاع الصحة، وأعضاء في البرلمان، ومنتخبين من الجماعات الترابية، إلى جانب أساتذة متخصصين في القانون، وخبراء في مجال السياسات العمومية. كما عرفت الندوة حضوراً لافتاً لممثلي المجتمع المدني وعدد من المواطنين المهتمين بقضايا الشأن الصحي، مما عكس الاهتمام المجتمعي الواسع بهذا القطاع الحيوي.
تميز اللقاء بنقاشات مثمرة وتفاعلات إيجابية، حيث تم تسليط الضوء بشكل معمق على الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه الجماعات الترابية في دعم وتفعيل السياسات الصحية على المستوى الجهوي. وأكد المشاركون على أن هذه المحطة شكلت فرصة ثمينة لتعزيز جسور التواصل والتعاون بين مختلف المتدخلين في المنظومة الصحية.
كما شدد الحاضرون على أهمية بناء شراكات متعددة الأطراف كرافعة أساسية لضمان النجاح في التنزيل الجهوي للورش الملكي الطموح لإصلاح المنظومة الصحية. وأجمعت المداخلات على ضرورة تبني رؤية استراتيجية ترتكز على مبادئ الجهوية المتقدمة، وتصبو إلى تحقيق تنمية صحية عادلة وشاملة وفعالة، تستجيب لتطلعات المواطنين وتضمن حقهم في الحصول على خدمات صحية ذات جودة عالية.
واختتمت الندوة أعمالها بالتأكيد على أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات التشاورية لتوحيد الرؤى وتنسيق الجهود، بما يخدم المصلحة العامة ويسهم في تحقيق الأهداف المسطرة لإصلاح وتطوير القطاع الصحي بالمغرب.