مغاربة العالم: جسر من الولاء للعرش ورافعة للتنمية بشعار “الله الوطن الملك” الخالد

فايس بريس12 مايو 2025آخر تحديث :
مغاربة العالم: جسر من الولاء للعرش ورافعة للتنمية بشعار “الله الوطن الملك” الخالد

في ملحمة وطنية متجددة، تنسج الجالية المغربية المقيمة بالخارج فصولاً من الوفاء والارتباط الوثيق بوطنها الأم المغرب، وبقائدها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده. هذا الارتباط ليس وليد اللحظة، بل هو قصة عشق أزلية، تتجلى في كل محطة وفي كل مناسبة، حاملين شعارهم الأبدي “الله، الوطن، الملك” نبراساً يضيء دروبهم ويعكس عمق انتمائهم.

الارتباط الوجداني بجلالة الملك:

يحتل جلالة الملك محمد السادس مكانة سامية في قلوب أفراد الجالية المغربية. فهم يرون في جلالته رمزاً لوحدة الأمة، وحامي استقرارها، والقائد الملهم الذي يقود المغرب نحو التقدم والازدهار. تتجلى هذه المحبة والولاء في تفاعلهم العفوي مع كل ظهور ملكي، وفي حرصهم على متابعة خطابات جلالته التي تحمل دائماً رسائل طمأنينة وتوجيهات سديدة تعنى بشؤونهم وقضاياهم. إن هذا الارتباط الروحي والوجداني بالعرش العلوي المجيد يشكل صمام أمان للهوية المغربية المتجذرة، مهما باعدت المسافات.

دعم لا ينضب للوطن الأم:
لا يقتصر دور مغاربة العالم على الجانب العاطفي، بل يمتد ليشمل دعماً ملموساً ومتعدد الأوجه لوطنهم الحبيب. فهم يمثلون قوة اقتصادية هائلة من خلال تحويلاتهم المالية التي تساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز احتياطي العملة الصعبة.

وليس هذا فحسب، بل إنهم خير سفراء للمغرب في بلدان إقامتهم، يدافعون عن قضاياه العادلة، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية، ويعرفون بثقافته الغنية وتاريخه العريق. كما يساهمون بخبراتهم وكفاءاتهم في مختلف القطاعات التنموية بالمغرب عند عودتهم أو من خلال مبادرات عن بعد.

“الله، الوطن، الملك”: شعار يتجاوز الكلمات:

إن شعار “الله، الوطن، الملك” ليس مجرد كلمات ترددها الألسن، بل هو عقيدة راسخة في وجدان كل مغربي ومغربية، سواء داخل أرض الوطن أو خارجه. فهو يجسد ثلاثية مقدسة تمثل أسس الهوية المغربية: الإيمان بالله، وحب الوطن والتضحية من أجله، والولاء للملك باعتباره أمير المؤمنين ورمز وحدة البلاد. هذا الشعار هو البوصلة التي توجه مسيرة الجالية، وهو الدافع وراء تضحياتهم وحرصهم على رفع راية المغرب عالياً في كل المحافل.

خطابات جلالة الملك: خارطة طريق لتعزيز دور الجالية:
لطالما أولى جلالة الملك محمد السادس، في خطاباته السامية، عناية خاصة لأبناء الجالية المغربية بالخارج. فقد شدد جلالته مراراً وتكراراً على أهمية الدور الذي يمكن أن يضطلعوا به في مسيرة التنمية الشاملة التي يشهدها المغرب. ودعا جلالته إلى:

  •  تحديث وتأهيل الإطار المؤسساتي: ليكون أكثر فعالية في خدمة مصالحهم وتلبية تطلعاتهم.
  •  تسهيل استثماراتهم: وتشجيعهم على نقل خبراتهم ومعارفهم للمساهمة في خلق الثروة وفرص الشغل.
  •  الحفاظ على الهوية المغربية: للأجيال الجديدة من أبناء المهاجرين، وتعزيز ارتباطهم بالقيم الدينية والثقافية لوطنهم.
  •  إشراكهم في المؤسسات الوطنية: وتوسيع قاعدة مشاركتهم في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
  •  توفير مواكبة إدارية فعالة: وتسهيل إجراءاتهم الإدارية، خاصة خلال فترات عودتهم إلى أرض الوطن.
  • تؤكد هذه التوجيهات الملكية السامية على الرؤية الاستراتيجية لجلالته التي تعتبر مغاربة العالم جزءاً لا يتجزأ من النسيج الوطني، ورصيداً بشرياً هائلاً يجب استثماره على النحو الأمثل.

    إن العلاقة التي تربط الجالية المغربية المقيمة بالخارج بملكها ووطنها هي علاقة فريدة من نوعها، تجمع بين العاطفة الصادقة والالتزام العملي. فهم قوة فاعلة، ودعامة أساسية للتنمية، وحصن منيع للدفاع عن مصالح المغرب العليا. ومع كل خطاب ملكي سام، يتجدد العهد، ويتعمق الارتباط، ويستمر مغاربة العالم في رفع شعارهم الخالد “الله، الوطن، الملك”، مؤكدين أنهم سيبقون دائماً وأبداً في خدمة وطنهم ومليكهم، أوفياء للعهد، ومساهمين فاعلين في بناء مغرب الغد، مغرب التقدم والازدهار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة