أعاد رايان كروزر مفهوم التفوق في رياضة دفع الجلة، حيث أثبت نفسه كواحد من أعظم الرياضيين في تاريخ ألعاب القوى.
هيمن كروزر على هذه الرياضة بقوة، حيث حطم الأرقام القياسية العالمية وحصد الميداليات الذهبية في الألعاب الأولمبية وبطولات العالم.
تُختصر مسيرته بالإتقان والتفاني، والريادة التقنية، والهيمنة التي جعلته أسطورة داخل دائرة المنافسة.
في أولمبياد ريو 2016، قدم كروزر أداءً أسطوريًا بفوزه بالميدالية الذهبية مسجلًا رقمًا أولمبيًا جديدًا (22.52 مترًا). كانت محاولته الأخيرة هي التي أكدت مكانته في التاريخ، حيث أظهر تقنية مثالية وقوة وكان هذا الفتح بداية عصر هيمنته على الرياضة.
بعد خمس سنوات، حقق كروزر ما اعتبره الكثيرون مستحيلًا: حطم الرقم القياسي العالمي الذي صمد لسنوات طويلة. في 18 يونيو 2021، خلال التصفيات الأولمبية الأمريكية في يوجين (أوريغون)، دفع الجلة لمسافة 23.37 مترًا، محطمًا الرقم القياسي العالمي في الهواء الطلق الذي ظل صامدًا لمدة 31 عامًا. وبعد أسابيع قليلة، في أولمبياد طوكيو 2020، احتفظ بلقبه بطريقة مذهلة مسجلًا رقمًا أولمبيًا جديدًا (23.30 مترًا).
وفي أولمبياد باريس 2024، أكد مرة أخرى مكانته كملك لا يُنازع في دفع الجلة بتسجيله مسافة 22.90 مترًا. أضاف إنجازاته الثلاثة الأولمبية المتتالية، إلى جانب لقبيه العالميين في 2022 و2023 (حيث سجل رقمًا عالميًا جديدًا 23.51 مترًا)، ولقبه العالمي في داخل القاعة في 2024، وفوزه بالدوري الماسي، لتُتوج مسيرته وتجعله أعظم لاعب في تاريخ دفع الجلة على الإطلاق.