أسدل الستار، مساء السبت، على فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية بتاونات التي نظمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، على مدى ثلاثة أيام، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقدم الفنان محمد المساري ضمن الأمسية الختامية للمهرجان باقة متنوعة من الأغاني التراثية للعيطة الجبلية، ألهبت الجمهور الحاضر الذي غصت به منصة الحفل.
ويعتبر الفنان المساري من الفنانين المتميزين في فنون العيطة الجبلية، وساهم في تشجيع العديد من الطاقات الإبداعية الشابة على الاهتمام بهذا الموروث الفني الأصيل.
بدوره، ألهب الفنان “الشاب يونس”، الذي يتميز بصوته العذب وأسلوبه الفني المميز، بقوة منصة المهرجان بتقديم وصلات من فن الراب والأغاني الشبابية.
ويُعد الشاب يونس من المغنين الشباب المغاربة الموهوبين، وحقق شهرة واسعة بفضل أغانيه العاطفية التي تجمع بين الألحان العصرية واللمسات التراثية. كما حققت أعماله نجاحات كثيرة.
كما استمتع جمهور هذه التظاهرة الثقافية المتميزة بوصلات استثنائية من الأغاني الأمازيغية والشعبية قدمها الفنان بدر أوعبي، أحد أبرز نجوم هذا اللون الفني بالمغرب.
ويتميز غناء بدر أوعبي، الذي بدأ مسيرته الفنية المتميزة سنة 2009، بالجمع بين الأغنية الأمازيغية والدارجة المغربية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الفنان أوعبي عن سعاته بالمشاركة لأول مرة في مهرجان فنون العيطة الجبلية بتاونات، والتفاعل الكبير لجمهور المهرجان مع عرضه الفني.
كما أعرب بدر أوعبي عن الأمل في المشاركة مجددا في هذا المهرجان المتميز إلى جانب ثلة من الفنانين الكبار.
من جهته، نوه الفنان محمد المساري، في تصريح مماثل، بالحضور الجماهيري الكبير الذي ميز المهرجان، وتفاعله مع مختلف العروض الفنية المقدمة.
وفي إطار الانفتاح على أنماط موسيقية أخرى وطنية ودولية، تضمن برنامج هذا الحدث الفني، بتقديم لوحة تراثية متنوعة تمزج بين فن العيطة الجبلية وموسيقى الفلامينكو الإسبانية، جمعت بين فرقة “أيريس ديل سور” (هواء الجنوب) من مدينة قادش بإسبانيا وفرقة أصدقاء العروسي من مدينة تاونات.
كما جرى تقديم لوحة إبداعية تراثية مزجت بين العيطة الجبلية والفن الأمازيغي، بمشاركة فرقة أصدقاء العروسي والفنانة عائشة تشنويت، فضلا عن عرض فني متنوع مزج بين فن العيطة الجبلية واللون العيساوي.
وتميزت هذه الدورة بتقديم عروض غنائية متنوعة بثلاث منصات رئيسية، من أجل المساهمة في المحافظة على هذا الفن التراثي، وتميكن ساكنة إقليم تاونات من الاستمتاع بالعروض الفنية المقدمة.