أربع سنوات في قرية با محمد: ماذا تحقق من الوعود؟

فايس بريس3 يونيو 2025آخر تحديث :
أربع سنوات في قرية با محمد: ماذا تحقق من الوعود؟

بوبكر المتيوي

مضت أربع سنوات منذ انتخابات 2021 التي شهدت فوز حزب الأحرار بالأغلبية الساحقة في المجلس البلدي لقرية با محمد. حينها، وبعد إعلان النتائج مباشرة، قررتُ الصمت ومباركة المجلس، إيماناً مني بالديمقراطية وخيار الساكنة. أتذكر جيداً تدوينة كتبتها حينها، قلت فيها إن قرية با محمد لا تحتاج مستشفى، ولا تنمية، ولا تجهيز، ولا محطة طرقية، ولا حتى سوقاً أسبوعياً – بل إن الرئيس السابق خرج في بث مباشر وقال بالحرف الواحد: “من يصوت للأحرار يصوت لتحويل السوق الأسبوعي من مكانه”.


الآن، وبعد مرور هذه السنوات الأربع، يحق لنا أن نتساءل: أين وعودكم؟ أين نتائج برنامجكم الانتخابي الرنان الذي سُمع دويه في كل مكان؟

لقد آن الأوان لنطرح الأسئلة التي تتردد في أذهان الكثيرين:

  • أين المستشفى الذي كان حلماً للجميع؟
  • أين السوق الأسبوعي الذي وعدتم به والذي كان سيجلب الرواج الاقتصادي للمنطقة؟
  • أين تهيئة الأحياء الناقصة التجهيز التي لا تزال تعاني من نقص الخدمات الأساسية؟
  • أين محطة الكهرباء الموعودة التي كان من المفترض أن تخلص الساكنة من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، سواء بسبب أو بدون سبب؟
  • أين فرص الشغل للشباب الذي يواجه شبح البطالة؟
  • أين ملاعب القرب في حمري وباقي الأحياء التي يمكن أن توفر متنفساً للشباب والأطفال؟
  • أين فك العزلة عن موسات وباقي الأحياء البعيدة عن المركز، والتي لا تزال تعيش على هامش التنمية؟
  • أين حتى التشوير الذي يعتبر من أبسط مقومات تنظيم حركة المرور؟
  •  أين طبيب الحيوان؟
  • أين المحكمة؟

والقائمة تطول…
قبل أن يسائل المواطن المسؤول والضامن، يجب عليه أن يسأل نفسه أولاً: هل كان من وضع فيهم ثقته عند حسن الظن، أم أنهم كانوا مجرد وعود كاذبة تبخرت مع مرور الوقت؟ الآن، يحصد المواطن نتائج تلك الثقة، حصيلة صفرية ومواطن يتخبط في نفس المشاكل، ولكن هذه المرة بحدة أكبر ومعاناة أكثر.

ولكم عبرة يا أولي الألباب، هذا إن كنا نعتبر، أو كما قال الدكتور عبد القادر البنة، “ذاكرتنا مثقوبة”. فالعيب ليس في المنتخبين وحدهم، العيب فينا لأننا من وضعناهم هناك ولم نحسن الاختيار. وأنا متأكد، عندما تأتي الفرصة للتغيير، سننسى كل شيء: سننسى المستشفى والمحطة الطرقية وكل الوعود التي لم تتحقق.

يتبع

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة