تُعرف جماعة تيسة بإقليم تاونات بنشاطها التنموي المتزايد، وتسعى جاهدة لمواكبة التغيرات والتحديات التي تواجه الساكنة. في ظل النقاشات الدائرة حول انعدام الماء وتردي البنية التحتية، كان لجريدة “فايس بريس” لقاء مع النائب الأول لرئيس جماعة تيسة، الذي أدلى بتصريحات توضيحية حول هذه القضايا، مؤكداً على الجهود المبذولة والمشاريع المستقبلية التي ستغير وجه الجماعة.
إنجازات حاضرة ومشاريع قيد الإنجاز
أوضح النائب الأول أن جماعة تيسة تبذل “مجهودات جبارة” لتغيير البنية التحتية، مشيراً إلى أن العديد من المشاريع قد أصبحت واقعاً ملموساً يستفيد منها سكان تيسة. ومن أبرز هذه الإنجازات:
- ملاعب القرب والقاعة المغطاة: تم بناء ملاعب قرب بمعايير عالية، بالإضافة إلى قاعة مغطاة، يستفيد منها الشباب بشكل كبير، مما يوفر فضاءات لممارسة الرياضة والأنشطة الترفيهية.
- مركز تصفية الدم: تم إنشاء مركز لتصفية الدم، وهو مرفق حيوي يخدم المرضى ويساهم في تحسين الخدمات الصحية المقدمة بالمنطقة.
أما بخصوص المستشفى المحلي، فقد فنّد النائب الأول ما يروجه البعض من أن المستشفى ما زال في “خيمة”. وأكد أن المستشفى في طور الإنجاز فعلاً، وأن مدة البناء المقدرة بتسعة أشهر قد انقضى منها ثلاثة أشهر، ليكون جاهزاً قريباً بمرافقه الحيوية التي ستخدم المواطنين.
حلول لمشكل الماء والتحديات البيئية
تطرق النائب الأول إلى مشكل الماء، الذي يعتبر من أبرز انشغالات الساكنة. وأكد أن الجماعة، بالتعاون مع عامل إقليم تاونات، تعمل على حل هذا المشكل بشكل جذري. وفي هذا الإطار، يتم حالياً إنجاز مشروعي شاطو الماء (خزانين للمياه)، مما سيساهم في توفير الماء الصالح للشرب للساكنة.
كما نفى النائب الأول بشكل قاطع الادعاءات التي تتهم الجماعة بإهدار الماء الصالح للشرب في سقي الحدائق أو في الشوارع. وأوضح أن الماء المستخدم في سقي الحدائق بواسطة الشاحنات التابعة للجماعة هو ماء غير صالح للشرب، وأن هذه الادعاءات ما هي إلا “مغالطات يتم ترويجها للرأي العام ولتزوير الرأي المحلي والساكنة”.
وفيما يخص مشكل حاويات الأزبال، أكد النائب الأول أن هناك “العديد من حاويات الأزبال” متوفرة في الجماعة، لكن المشكلة تكمن في “بعض المنافسين يفسدون الحاويات”.
رؤية مستقبلية وتعاون مستمر
شدد النائب الأول على أن جماعة تيسة تسير بخطى ثابتة نحو التنمية، مؤكداً أن الرئيس ونوابه والأعضاء “يداً بيد من أجل تغيير الجماعة والتقدم بها وفق تعليمات صاحب الجلالة نصره الله”. كما أشار إلى وجود “خصوم سياسية تعرقل المشاريع التنموية”، لكن الجماعة عازمة على تجاوز هذه التحديات.
في الختام، يبدو أن جماعة تيسة عازمة على المضي قدماً في مسار التنمية، مدعومة بإنجازات حاضرة ومشاريع طموحة في طور الإنجاز، مما يبشر بمستقبل أفضل لسكان المنطقة.
