انطلقت، يوم الإثنين 9 يونيو الجاري، بمدينة تولون الفرنسية فعاليات التمرين البحري المشترك “SEA BORDER 25”، الذي تنظمه كل من المملكة المغربية وجمهورية فرنسا، في إطار جهود تعزيز التعاون الأمني البحري في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ويمتد هذا التمرين العسكري إلى غاية 20 يونيو، بمشاركة ثمانية دول أعضاء في مبادرة “5+5 دفاع”، وهي آلية إقليمية تضم خمس دول من الضفة الشمالية للمتوسط (فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، والبرتغال، ومالطا) وخمس دول من الضفة الجنوبية (المغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، وموريتانيا).
ويهدف تمرين “SEA BORDER 25” إلى دعم قدرات التنسيق بين القوات البحرية للدول المشاركة، وتبادل الخبرات العملياتية، لمواجهة التهديدات المتنامية في المنطقة، بما في ذلك الإرهاب البحري، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتهريب البشر، والهجرة غير الشرعية.
كما يندرج هذا التمرين ضمن جهود الدول الأعضاء لتعزيز الأمن والاستقرار في الحوض المتوسطي، وضمان حرية الملاحة البحرية وسلامة الممرات التجارية الحيوية التي تمر عبره.
ويعد “SEA BORDER 25” نموذجا للتعاون الإقليمي الفعال في مجال الدفاع البحري، ويعكس الالتزام الجماعي للدول المتوسطية في التصدي للتحديات الأمنية المشتركة عبر تبني مقاربات منسقة وشاملة.