المغرب وإسبانيا: شراكة استراتيجية نحو نهضة جيواقتصادية برعاية شبابية

فايس بريس14 يونيو 2025آخر تحديث :
المغرب وإسبانيا: شراكة استراتيجية نحو نهضة جيواقتصادية برعاية شبابية

شهدت مدينة فاس المغربية مساء اليوم السبت لقاءً جهويًا مشتركًا نظمته الجمعية المغربية الإسبانية للتنمية الاقتصادية والسياحية والاجتماعية، جمع نخبة من الخبراء والشباب، بهدف تعزيز آفاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإدماج المشترك بين البلدين. وتميز اللقاء، الذي استضافته دار الشباب حي النسيم المسيرة، بمناقشة محورية حول “اعتراف إسبانيا بمغربية الصحراء وانعكاساته الجيو-اقتصادية على النهضة”.

افتتح اللقاء على الساعة الرابعة مساءً، وسط تفاؤل كبير يعكس التطورات الإيجابية في العلاقات الثنائية بين المملكتين. وتركزت المداخلات والنقاشات على الفرص الاستثمارية والتنموية الهائلة التي يفتحها الاعتراف الإسباني بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. وأكد المتدخلون على أن هذا الاعتراف ليس مجرد خطوة سياسية، بل هو بمثابة دفعة قوية لتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، وفتح آفاق غير مسبوقة للشراكة بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين. وتم تسليط الضوء على الإمكانيات الواعدة في قطاعات الطاقة المتجددة، السياحة، البنية التحتية، والفلاحة، والتي يمكن أن تستفيد بشكل كبير من هذا التطور الجيو-سياسي.

إلى جانب المحور الاقتصادي البحت، كان للشباب حضور وازن ومحور خاص ضمن فعاليات اللقاء. فقد شهد الحدث تنظيم حوار شبابي مفتوح حول مفهوم “النهضة”، أتاح للمشاركين الفرصة للتعبير عن رؤاهم وطموحاتهم لمستقبل المنطقة. هذه المبادرة أكدت على أهمية إشراك الأجيال الصاعدة في صياغة رؤى المستقبل، وتعزيز وعيهم بالقضايا الجيو-اقتصادية المعقدة، ودورهم المحوري في تحقيق التنمية الشاملة. ويعكس هذا التوجه إيمانًا راسخًا بأن الشباب هم قادة المستقبل وقاطرة التغيير نحو مجتمعات أكثر ازدهارًا.

يأتي تنظيم هذا اللقاء ليؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه الجمعية المغربية الإسبانية في مد جسور التواصل والتعاون بين شعبي البلدين، وتعزيز التفاهم المشترك حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. 

وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الجمعية المغربية الإسبانية للتنمية الاقتصادية والسياحية والاجتماعية، رضوان بوريان، على الدور المحوري للجمعية في مد جسور التواصل والتعاون بين شعبي البلدين. وصرح بوريان أن “اعتراف إسبانيا بمغربية الصحراء، بفضل الرؤية الثاقبة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يمثل نقطة تحول تاريخية ستعزز من عمق العلاقات المغربية الإسبانية وتفتح الباب أمام شراكات استراتيجية تعود بالنفع على البلدين”.

واختتم اللقاء بتوصيات هامة تدعو إلى مواصلة الحوار وتفعيل المبادرات المشتركة التي تصب في مصلحة التنمية الشاملة للمنطقة وتعميق العلاقات المغربية الإسبانية، مؤكدًا أن ما حدث في فاس اليوم ليس نهاية المطاف، بل هو بداية لمرحلة جديدة من التعاون المثمر والشراكة الاستراتيجية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة