البيت الأبيض يهاجم خامنئي ويصف الضربات على إيران بـ”النجاح العسكري الباهر”

هيئة التحرير27 يونيو 2025آخر تحديث :
البيت الأبيض يهاجم خامنئي ويصف الضربات على إيران بـ”النجاح العسكري الباهر”

اتهم البيت الأبيض الخميس آية الله علي خامنئي بمحاولة “حفظ ماء وجهه” بعد أن قلل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية من تأثير الضربات الأميركية على منشآت إيران النووية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت خلال إحاطة صحافية بعد أول ظهور لخامنئي منذ الضربات العسكرية الأميركية: “شاهدنا فيديو آية الله، وعندما يكون لديك نظام شمولي، عليك أن تحافظ على ماء الوجه”.

من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الخميس أن الضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية كانت ناجحة، مؤيداً تصريحات الرئيس دونالد ترامب ومهاجماً وسائل الإعلام لتشكيكها في نتائج العملية.

وفجر الأحد، ضربت قاذفات أميركية من طراز “بي-2” موقعين نوويين إيرانيين بقنابل خارقة للتحصينات من طراز “جي بي يو-57″، في حين أطلقت غواصة صواريخ توماهوك مجنحة على موقع ثالث.

وقال هيغسيث للصحافيين في البنتاغون: “لقد هيأ الرئيس ترامب الظروف لإنهاء الحرب” التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران و”القضاء على القدرات النووية لإيران أو إزالتها أو تدميرها، اختاروا ما شئتم من كلمة”.

ووصف ترامب الضربات بأنها “نجاح عسكري باهر” وقال مراراً إنها “دمرت” المواقع النووية. وأكد الرئيس الأميركي الخميس أن إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية، بما في ذلك اليورانيوم المخصب، من المواقع قبل الضربات الأميركية.

وقال ترامب في منشور على منصته الاجتماعية تروث سوشال: “لم يتم إخراج شيء من المنشأة إذ إن ذلك كان سيستغرق وقتاً طويلاً وسيكون خطيراً جداً، و(المواد) ثقيلة جداً ويصعب نقلها”.

لكن وسائل إعلام أميركية كشفت في وقت سابق من هذا الأسبوع عن تقييم أولي للاستخبارات الأميركية جاء فيه أن الضربات لم تؤد إلا إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر، وانتقد هيغسيث هذه التقارير بشدة.

وصرح وزير الدفاع: “سواء كانت أخباراً كاذبة من سي إن إن أو إم إس إن بي سي أو نيويورك تايمز، فقد كانت هناك تغطية منحازة للتقييم الأولي”.

وأوضح هيغسيث أن الوثيقة “تم تسريبها لأن شخصاً ما كان لديه أجندة لمحاولة تعكير صفو الأوضاع وإظهار الأمر وكأن هذه الضربة التاريخية لم تكن ناجحة”.

كما انتقد ترامب التغطية الإعلامية لتقرير الاستخبارات.

ولم يجزم وزير الدفاع بأن الضربات أدت إلى تدمير اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي، لكنه نقل عن مسؤولين في الاستخبارات قولهم إن المنشآت النووية دُمّرت، من دون أن يقدم تفاصيل كثيرة.

وقال بيت هيغسيث: “إذا كنت تريد أن تعرف ما يحدث في فوردو، فمن الأفضل أن تذهب إلى هناك وتحصل على مجرفة كبيرة، لأنه لا يوجد أحد تحت الأرض الآن”، في إشارة إلى الموقع النووي المقام في باطن جبل جنوب طهران.

ومن المسؤولين الذين استشهد بهم هيغسيث مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد التي قالت الأربعاء إن “منشآت إيران النووية قد دُمّرت”.

وأشار أيضاً إلى بيان صادر عن مدير الاستخبارات الأميركية المركزية (سي آي ايه) جون راتكليف جاء فيه أن “مجموعة من المعلومات الاستخباراتية القابلة للتصديق تشير إلى أن برنامج إيران النووي تضرر بشدة بفعل الضربات الأخيرة الموجّهة”.

وأشار راتكليف إلى مصدر معلومات “يمكن الاعتماد عليه من الناحية التاريخية ويتحلى بالدقة” أفاد بأن “عدة منشآت نووية إيرانية أساسية دُمّرت ولا بد من بنائها من جديد على سنوات”.

والخميس، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي عبر أثير إذاعة فرنسية إن أجهزة الطرد المركزي لليورانيوم المخصب في إيران باتت خارج الخدمة.

وصرح: “نظراً لقوتها (أي القنابل) ولمواصفات جهاز الطرد المركزي، نحن نعرف أن هذه الأجهزة لم تعد قيد الخدمة”.

شنّت إسرائيل حملة جوية غير مسبوقة استهدفت مواقع نووية إيرانية وعلماء وقادة عسكريين في 13 يونيو في محاولة لإنهاء البرنامج النووي الذي تقول طهران إنه لأغراض مدنية فقط، لكن واشنطن وقوى أخرى تقول إن هدفه تطوير أسلحة ذرية.

وأمضى ترامب أسابيع في انتهاج مسار دبلوماسي لاستبدال الاتفاق النووي مع طهران الذي سحب منه بلاده خلال ولايته الأولى عام 2018، لكنه قرر في النهاية اتخاذ إجراء عسكري.

وكانت العملية الأميركية ضخمة، إذ شاركت فيها أكثر من 125 طائرة، من بينها قاذفات شبح ومقاتلات وطائرات تزود بالوقود جواً، فضلاً عن غواصة صواريخ موجهة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة