محمد أجغوغ
وجه فريق فيدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، حول مدى توفر ضمانات الشفافية والنجاعة في صفقة تفويض تنظيم مشاركة المغرب في مؤتمر المناخ “كوب 30″، المقرر عقده في نونبر المقبل بالبرازيل. وحذر الفريق اليساري بشأن احتمال تكرار سيناريو “كوب 28″، الذي بلغت تكلفته نحو 9 ملايين درهم، في ظل مشاركة وفد لم تكن له أدوار واضحة، على حد تعبيره.
وأوضح فريق الرسالة في سؤاله الكتابي الذي وجهته النائبة فاطمة الزهراء التامني أن الوزارة أعلنت عن اختيار شركة خاصة لتنظيم مشاركة المغرب في “كوب 30” بكلفة مماثلة لما تم صرفه خلال دورة الإمارات، ما يثير التساؤلات حول تدبير هذه الميزانيات والجدوى منها. ولفتت إلى أن مشاركة المغرب في “كوب 28” شهدت إرسال وفد بلغ عدد أعضائه حداً جعل منه ثاني أكبر وفد إفريقي، بتكلفة تراوحت بين 5.76 و12.34 مليون درهم، مشيرة إلى أن 80 في المائة من هؤلاء المشاركين لم تكن لهم مهام واضحة أو محددة تبرر وجودهم.
واعتبرت فيدرالية اليسار أن هذه المشاركة أثارت الكثير من الجدل بشأن احترام قواعد الحكامة وترشيد الإنفاق العمومي، خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد، وما تقتضيه من ربط حقيقي بين المسؤولية والمحاسبة.
وأكد أن الصفقة الجديدة الخاصة بمشاركة المغرب في “كوب 30″ تحمل بوادر تكرار لما وصفته بـ”فضيحة” سنتي 2023 و2024، حيث بلغت كلفة السفر إلى أذربيجان ما يناهز 6 ملايين درهم، دون أن تُقدَّم توضيحات كافية بشأن نتائج تلك المشاركات أو مردوديتها.
وفي ضوء هذه المعطيات، طالبت فيدرالية اليسار الوزارة بالكشف عن المعايير المعتمدة لاختيار المشاركين في مثل هذه التظاهرات الدولية، ومدى ارتباط مشاركتهم بمهام واضحة أو خلفيات مهنية مرتبطة بالحدث. كما دعت إلى تقديم توضيحات حول الضمانات المعتمدة لضمان الشفافية والنجاعة في الصفقة الممنوحة للشركة المكلفة، تفادياً لهدر المال العام.