شهد مركز دعم قدرات الشباب حبونة بمدينة صفرو مساء يوم السبت الخامس من يوليوز الجاري، حفلًا بهيجًا بمناسبة توزيع الشواهد على المستفيدين من دورة تكوينية وتدريبية نوعية في مجال المعلوميات. وقد جرى هذا الحدث المتميز في أجواء احتفالية غمرتها مشاعر الفخر والتقدير، بحضور عائلات الخريجين وبتغطية إعلامية لافتة، مما يعكس الاهتمام المتزايد الذي يوليه المركز لتنمية مهارات الشباب في القطاع الرقمي.
استمرت فعاليات الدورة التكوينية لعدة أشهر، أتيحت خلالها للمشاركين فرصة اكتساب معارف ومهارات متعمقة في استخدام أحدث البرامج والتعامل الفعال مع أنظمة الحاسوب. وتضمن البرنامج التكويني محاور أساسية شملت برنامج المكتبيات (Bureautique) بكافة مكوناته من معالجة النصوص والجداول الإلكترونية والعروض التقديمية، بالإضافة إلى أساسيات البرمجة باستخدام برنامج Access. هذه المعارف والمهارات تمنح المتخرجين قيمة مضافة وفرصًا تنافسية أكبر في سوق الشغل المتنامي.
وقد أشرف على تأطير هذه الدورة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال المعلوميات، الذين حرصوا على تقديم محتوى تعليمي ثري بأسلوب عملي واضح ومبسط. وقد ساهم هذا النهج التطبيقي بشكل كبير في تعزيز قدرات المتدربين ومنحهم الثقة اللازمة لتطبيق مكتسباتهم في الواقع العملي.
وقد كان لحضور عائلات المتدربين رونق خاص في الحفل الختامي، حيث عبروا عن سعادتهم الغامرة واعتزازهم بالإنجازات التي حققها أبناؤهم خلال فترة الدورة التكوينية. وقد تجسدت أسمى معاني الفرحة والاعتزاز في لحظات تسليم الشواهد، التي اعتبرها الخريجون بمثابة نقطة انطلاق جديدة نحو تحقيق طموحاتهم المهنية والأكاديمية.
وفي ختام الحفل، أكد منظمو الدورة على أهمية مواصلة تنظيم مثل هذه الدورات المتخصصة التي تلبي احتياجات سوق العمل وتواكب التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا الرقمية. كما دعوا إلى توسيع قاعدة المستفيدين لتشمل شرائح أوسع من الشباب الطموح، بهدف تعزيز الاندماج الرقمي وتمكين الشباب من امتلاك أدوات المستقبل الضرورية للنجاح والابتكار.
ويحدو مركز دعم قدرات الشباب حبونة الأمل في أن تستمر هذه المبادرات النوعية في إعداد جيل جديد من الكفاءات الشابة القادرة على المساهمة الفعالة في تحقيق التنمية الرقمية المستدامة على الصعيدين المحلي والوطني.
