محمد أجغوغ
خرج المئات من سكان منطقة أيت بوكماز، يوم الأربعاء، في مسيرة احتجاجية نحو مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، تنديدا بـ”التهميش الذي تعرفه المنطقة، ونظرا للتجاهل الذي لم يعرفه ملفهم المطلبي.
وطالب المحتجون بتحسين البنية التحتية باعتباره أولوية ملحة خاصة إصلاح الطريق الجهوية رقم 302 عبر ممر تيزي نترغيست، والطريق رقم 317 عبر أيت عباس، بسبب ما تعرفه هذه المحاور من تدهور حاد يعمّق عزلة الدواوير، ويحوّل التنقل اليومي إلى معاناة، خصوصاً خلال فصل الشتاء.
وطالبت الساكنة على مستوى القطاع الصحي بتوفير طبيب قار في المركز الصحي الوحيد بالمنطقة، مؤكدين أن غياب الأطر الطبية يضطرهم إلى قطع عشرات الكيلومترات نحو مدينة أزيلال، ما يشكل خطراً حقيقياً على النساء الحوامل والحالات المستعجلة.
كما لم يتردد المشاركون في المسيرة بالمطالبة بتعزيز تغطية شبكة الهاتف والأنترنيت، التي تظل شبه منعدمة في عدد من دواوير أيت بوكماز، وهو ما يحول دون استفادة التلاميذ من التعليم عن بعد، ويؤثر سلباً على القطاع السياحي الجبلي، الذي يعتبر مورداً اقتصادياً أساسياً للساكنة.
كما دعا شباب المنطقة إلى إحداث ملعب رياضي كبير يتيح لهم فضاءً للتنشيط والتأطير، في ظل غياب أي بنيات رياضية أو ترفيهية، ما يفاقم ظاهرة الفراغ القاتل وسط فئات واسعة منهم.
وذكرت مصادر ان هذه المسيرة الاحتجاجية انتهت بعقد اجتماع بين المحتجين من ممثلين عن دوار آيت بوكماز وعامل إقليم أزيلال، انتهت إلى وعود بتحقيق المطالب العاجلة خلال عشرة أيام وباقي المطالب خلال أربعة أشهر على أقصى تقدير