تأجيج الكراهية في إسبانيا: حزب فوكس اليميني المتطرف في قفص الاتهام

فايس بريس13 يوليو 2025آخر تحديث :
تأجيج الكراهية في إسبانيا: حزب فوكس اليميني المتطرف في قفص الاتهام

ابراهيم ابركان 

يواجه حزب فوكس (Vox) اليميني المتطرف في إسبانيا اتهامات خطيرة بتأجيج خطاب الكراهية الذي يتجاوز حدود الرأي السياسي ليصبح محفزًا لأعمال عنف وتمييز متزايدة في المجتمع الإسباني.

فمن خلال حملاته الانتخابية وتصريحات قادته، يركز الحزب بشكل متكرر على التحريض ضد المهاجرين، ويلصق بهم تهمة المسؤولية عن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها إسبانيا، كالبطالة وتصاعد معدلات الجريمة.

ويرى مراقبون أن هذا الخطاب الشعبوي المتطرف يخلق مناخًا اجتماعيًا مشحونًا بالكراهية، ويساهم في تبرير العنف والتمييز ضد الأقليات. وقد تجلى ذلك بوضوح في الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة مورسيا، والتي اتسمت بموجات من العنف والعنف المضاد، بالإضافة إلى حادثة إحراق مسجد للمسلمين في مدينة بييرا. وتُعزى هذه الحوادث بشكل مباشر إلى التحريض المستمر على المسلمين وتقديم المهاجرين كتهديد أمني وثقافي، مما يثير مخاوف جماعية وهمية في أوساط المجتمع.

وتشير تقارير إلى تسجيل العديد من الهجمات التي نفذها متطرفون يمينيون، والذين استلهموا أفعالهم من الخطاب المتطرف الذي تتبناه أحزاب مثل فوكس. ويؤكد خبراء أن التحريض الذي يمارسه هذا الحزب وحلفاؤه لم يعد مجرد تعبير عن آراء سياسية، بل تحول إلى خطاب ممنهج يُؤسس للعنف والتمييز، ويُقوّض بشكل خطير قيم التعايش والتعددية التي تقوم عليها الدولة الإسبانية الديمقراطية.

وفي هذا السياق، تتصاعد الأصوات المطالبة بضرورة التصدي لهذا الخطاب الخطير من خلال تضافر الجهود القانونية والإعلامية والمجتمعية. ويرى نشطاء أن مواجهة خطاب الكراهية يجب أن تكون أولوية قصوى قبل أن يستفحل ويتحول إلى أفعال تدميرية تهدد النسيج الاجتماعي الإسباني.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة