تتفاقم معاناة سكان مدينة فاس جراء تراكم النفايات وسوء التدبير من قبل الشركة المفوض لها قطاع النظافة، في تناقض صارخ مع الوعود التي أطلقتها الشركة عند توقيع العقد مع جماعة فاس.
فبينما كان من المفترض أن تختفي الروائح الكريهة وتُدخل الشركة أسطولاً جديداً من الشاحنات والمعدات بحلول 1 يوليو 2025، تبخرت هذه الوعود في الهواء، ليظل الواقع مختلفاً تماماً عن الصور والفيديوهات ثلاثية الأبعاد التي أظهرت المدينة وكأنها تحاكي أرقى المدن العالمية.
لقد رسمت الشركة صورة وردية لمستقبل النظافة في فاس، حيث وعدت بأسطول من الشاحنات والمعدات المتطورة، بل وعرضت فيديوهات وصوراً ثلاثية الأبعاد تُظهر مستوى النظافة الذي سيُحقق، وكأن المدينة ستتحول إلى ما يشبه شوارع أمريكا النظيفة. إلا أن هذا التبشير لم يجد له صدى في الواقع المعاش، حيث يشتكي السكان يومياً من انتشار الازبال والروائح الكريهة في شوارع وأحياء المدينة.
“SOS” نموذج يُحتذى به في الوفاء بالوعود
على النقيض تماماً، أثبتت شركة SOS، التي تولت صفقة النظافة في مقاطعتي جنان الورد وفاس المدينة، حسن نيتها ووفاءها بوعودها.
فاليوم، شهدت هاتان المقاطعتان دخول أسطول جديد بالكامل من الشاحنات والمعدات الحديثة، من ضمنها شاحنات و سيارات بترقيم “WW”. هذا الإنجاز يؤكد التزام شركة SOS تجاه مجلس جماعة فاس والمواطنين، ويقدم نموذجاً يحتذى به في تنفيذ الوعود التعاقدية.
وفي إطار متابعة هذا التقدم، تمت اليوم بحضور الوالي جهة فاس مكناس بالنيابة و رئيس جماعة فاس و اعضاء المجلس اعطاء الانطلاقة الرسمية للاسطول شركة النظافة SOS،هذه انطلاقة تؤكد على أهمية الالتزام بالعهود وتحمل المسؤولية في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.