محمد أجغوغ
وقع المغرب وغامبيا يوم الاثنين في الرباط مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجال تدقيق القطاع العام.
وُقّعت هذه الاتفاقية بين الرئيسة الأولى للمجلس الأعلى للحسابات بالمغرب زينب العدوي ونظيرها الغامبي، مودو سيساي، بهدف إرساء إطار عمل للتعاون الفعال بين المؤسستين، وتعزيز قدراتهما المهنية.
تندرج مذكرة التفاهم في إطار التزام مشترك بتعزيز الشفافية والمسؤولية والمساءلة والنزاهة في إدارة المالية العامة في كلا البلدين.
وبموجب بنود الاتفاقية، يلتزم الطرفان بتعزيز تبادل الخبرات وتنظيم أنشطة مشتركة، مثل المشاورات والندوات والمؤتمرات والموائد المستديرة حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
كما تشمل الاتفاقية تنفيذ برامج بناء القدرات والتطوير المهني، بما في ذلك المشاركة في ورش عمل تعليمية مباشرة أو ندوات عبر الإنترنت في كل من المغرب وغامبيا.
كما يلتزم الطرفان بتبادل المعلومات والوثائق ذات الصلة، والمبادئ التوجيهية، وأفضل الممارسات، والمنهجيات المبتكرة في مجال تدقيق الحسابات العامة.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أشار المراجع العام لغامبيا إلى أن الاتفاقية ستتيح تبادلًا أوسع للمعارف في مجال التدقيق، وبناء القدرات، ودعم الإصلاحات الجارية في كلا البلدين.
كما أعرب سيساي عن استعداد بلاده للاستفادة من تجربة المغرب في الإدارة القائمة على النتائج ورقمنة مؤسسات التدقيق.
ورحب سيساي بنجاح المغرب في تنظيم دورة مجلس إدارة المنظمة الأفريقية للمؤسسات العليا للرقابة المالية والمحاسبة (أفروساي)، التي عُقدت مؤخرًا في الرباط، وبافتتاح مقر الأمانة العامة لهذه المنظمة الأفريقية في عاصمة المملكة.
من جانبها، أكدت العدوي على الأهمية الاستراتيجية لهذه الشراكة في ترسيخ الحوكمة الرشيدة، ورحبت بالتعاون المتنامي مع ديوان المحاسبة الوطني في غامبيا “في إطار تبادل الممارسات المهنية”.
وتطرقت العدوي إلى التزام المؤسستين بالشفافية والكفاءة في الإدارة العامة، معربة عن التزام المملكة بقيم التضامن والتعاون فيما بين بلدان الجنوب.
