وجه عمر سابق، شقيق المعتقل حميد سابق (رقم اعتقال 85031) المودع بالسجن المحلي بميدلت، رسالة تظلم عاجلة إلى السيد المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، يعرب فيها عن قلقه البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية لشقيقه، وما وصفه بـ “الإهمال الطبي الجسيم” الذي يتعرض له داخل المؤسسة السجنية.
في نص الرسالة التي توصلت بها جريدتنا، أوضح عمر سابق أن شقيقه يعاني من مرض مزمن، وأن آلامًا مبرحة بدأت تنتابه مؤخرًا في يده اليمنى. وعبّر المتحدث عن استيائه الشديد من التعامل الطبي مع حالة أخيه، مشيرًا إلى أن “الإهمال وصل إلى درجة أن أخي أصبح يبكي من شدة الألم في غياب أي رعاية أو مراقبة طبية جادة”. واعتبر شقيق المعتقل هذا الوضع “انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان الأساسية في الرعاية الصحية”.
كما أفاد عمر سابق بأن محاولات التواصل مع إدارة السجن لإيصال معاناة أخيه قوبلت، بحسب قوله، بـ “التهديد بدلًا من الاستجابة لمطالبنا المشروعة”.
وناشد المتظلم السيد المندوب العام التدخل العاجل وإيفاد لجنة تحقيق متخصصة للوقوف على حقيقة الوضع الصحي لأخيه حميد داخل سجن ميدلت، والتأكد من تعرضه للإهمال الطبي. وطالب باتخاذ “الإجراءات اللازمة لضمان حصوله على الرعاية الصحية الضرورية والملائمة”.
يذكر أن العائلة، بحسب الرسالة، قد قامت بوضع شكايات عديدة عبر موقع “شكايات.ma” إلى جهات مختلفة، منها وزارة الصحة، ووزارة حقوق الإنسان، والمندوبية العامة لإدارة السجون، ورئاسة النيابة العامة، وذلك بهدف التدخل لإنقاذ وضع المعتقل الصحي.
وفي ختام رسالته، أعرب عمر سابق عن شكره لوزارة حقوق الإنسان على تفاعلها مع الشكاية، لكنه أكد على أن العائلة لا تزال قلقة للغاية على صحة حميد وتطالب بتوفير العلاج اللازم والفوري له.
وتأتي هذه الرسالة لتسلط الضوء مجددًا على ملف الرعاية الصحية داخل السجون المغربية، وهو الموضوع الذي يثير بين الفينة والأخرى نقاشات وجدالات حول مدى احترام حقوق السجناء في الحصول على العلاج اللائق. ويبقى الأمل معلقًا على تدخل الجهات المعنية لضمان صحة وسلامة جميع المعتقلين.