أعلنت الحكومة الألمانية الجمعة أنها طردت 81 أفغانيا صدرت بحقهم أحكام قضائية، في ثاني عملية من نوعها منذ الصيف الماضي، في وقت تبدي برلين عزمها على تشديد سياستها بشأن الهجرة.
وأعلن وزير الداخلية ألكسندر دوبرينت أن “طائرة إبعاد أقلعت للتو باتجاه أفغانستان”، فيما أوضحت الوزارة في بيان أن المبعدين “رجال أفغان صدر بحقهم قرار بالطرد وسبق أن أدانهم القضاء الجنائي”.
وتثير عمليات الإبعاد إلى أفغانستان جدلا بسبب سيطرة طالبان على السلطة في هذا البلد في غشت 2021، وهي سلطة لا تعترف بها الحكومة الألمانية ولا تقيم معها علاقات دبلوماسية.
وتعتزم حكومة المستشار فريدريش ميترس الذي تسلم السلطة في مايو إبعاد طالبي اللجوء الأفغان الذين يرتبكون جرائم في ألمانيا.
وكانت الحكومة السابقة برئاسة الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتس أبعدت في 30 غشت مجموعة من 28 أفغانيا ارتكبوا جرائم، في أول عملية من نوعها منذ عودة طالبان إلى السلطة.
وجرت العملية الأخيرة الجمعة بوساطة قطرية، على ما أوردت وزارة الداخلية.
غير أن برلين أفادت مؤخرا أنها تدرس التفاوض مباشرة مع سلطات طالبان لتسهيل ترحيل الجانحين الأفغان.
وأكدت الوزارة في بيانها أن عمليات الإبعاد “يجب أن تتواصل في المستقبل. لا يحق لمرتكبي جرائم خطرة الإقامة في بلادنا”.
كذلك، تعتزم ألمانيا مراجعة ممارساتها في ما يتعلق بالسوريين، بعدما كانت سوريا تعتبر حتى الآن بلدا خطرا لا يمكن إعادة لاجئين إليه، وأن العلاقات الدبلوماسية كانت مقطوعة مع حكم الرئيس السابق بشار الأسد. لكن بعد سقوط بشار الأسد في دجنبر 2024، أعلنت عدة دول أوروبية بينها ألمانيا والنمسا، تجميد إجراءات طلب اللجوء وسط تقدم الأحزاب اليمينية المتطرفة في الانتخابات.
