محمحد اجغجوغ
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، يوم الجمعة بالرباط، أن تنظيم المملكة المغربية المشترك لكأس العالم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، يتجاوز مجرد حدث رياضي عالمي؛ بل هو رافعة ومُسرّع للتحول الاستراتيجي.
وأكد أخنوش، في كلمة مصورة بُثت في افتتاح الدورة الثامنة من منتدى “المغرب اليوم”، أن هذه فرصة سانحة لتحقيق الإرادة الملكية، على جميع المستويات، لترسيخ أسس مغرب ديناميكي وشامل وذو سيادة، بالإضافة إلى طموح جماعي وزخم وطني يمنحنا الثقة في قدرة بلدنا على أن يكون ليس فقط جاهزًا لكأس العالم 2030، بل أيضًا لجعله فرصة تنموية جديدة.
وأشار إلى أن الحكومة، ملتزمة تمامًا بالتنمية الديناميكية للمملكة، وبتوجيهات من الملك محمد السادس، تعمل على ترجمة هذه الرؤية الملكية إلى إجراءات ملموسة وقابلة للقياس ومتكاملة في جميع المجالات.
وسلّط أخنوش الضوء على المشاريع العديدة المنجزة أو الجاري تنفيذها في المملكة، مشيرًا إلى البنية التحتية التي تستجيب لأحدث المعايير الدولية، وشبكة السكك الحديدية فائقة السرعة، ومراكز المطارات الرئيسية، والطرق السريعة، والطرق الدائرية الحضرية، والبنية التحتية السياحية والمستشفيات، ومواقع البناء، من بين العديد من المشاريع الأخرى، التي نُفّذت في إطار استراتيجيات قطاعية ذات صلة وحكامة رشيقة وشفافة.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن البنية التحتية، المصممة لاستضافة الأحداث الرياضية الدولية الكبرى، تُمثّل أيضًا رافعة للنمو والتماسك الاجتماعي في العديد من مدن المملكة.
وأضاف أن قطاع الفنادق يشهد تحولًا عميقًا، مدفوعًا بالنمو غير المسبوق في الطلب على المغرب كوجهة سياحية، مع تحقيق رقم قياسي قدره 17.4 مليون سائح في عام 2024، كما أن تدفق الاستثمارات، المحلية والأجنبية، هذا الزخم في جميع القطاعات، ويشهد على تحول اقتصادي مبتكر وتنافسي يخلق قيمة وفرصًا لشباب اليوم والأجيال القادمة.
وأكد أن شركاء المغرب، من بين رواد العالم في قطاعاتهم، وكذلك النسيج الريادي الوطني، يغتنمون الفرص التي يتيحها انفتاح المملكة على الصناعات المتطورة، والطاقة النظيفة، والاتصالات، والرقمنة، والعديد من القطاعات الواعدة الأخرى.
وأضاف أن المغرب يتجه، في العديد من القطاعات، نحو أن يصبح مرجعًا قاريًا وإقليميًا، بل وحتى دوليًا، كما أكد أن الحكومة لا تزال تركز على ترسيخ أسس دولة الرفاه، حسب تصور الملك محمد السادس الذي يضع المواطن في قلب العمل العام.
يُقام منتدى المغرب 2025، الذي أطلقته مجموعة لوماتان تحت شعار “رؤية ملك – المغرب 2030: ترسيخ أسس أمة عظيمة”، بمشاركة نخبة من الشخصيات الوطنية والدولية، من صناع قرار وباحثين وفاعلين في المجالات الرياضية والاقتصادية والرقمية والإعلامية.
ينعقد هذا الحدث الدولي في سياق استثنائي: استعدادات المملكة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.
