انطلقت يوم الامس الأربعاء، 23 يوليو 2025، فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي لإفران، مقدمة لجمهورها باقة متنوعة ومتميزة من الفقرات الفردية والجماعية. يُقام المهرجان هذا العام تحت شعار “الماء منبع الحياة ورهان التنمية”، مؤكداً على الأهمية الحيوية للمياه في ظل التغيرات المناخية وتوالي سنوات الجفاف.
تنظم هذه الدورة جمعية منتدى إفران للثقافة والتنمية (AFICED)، بالشراكة مع عمالة إفران، والمجلس الإقليمي لإفران، والجماعة الترابية لإفران، ومجلس جهة فاس-مكناس، مما يعكس تضافر الجهود لإنجاح هذه التظاهرة الكبرى.
اليوم الأول: زخم ثقافي ورياضي وفني
شهد اليوم الأول من المهرجان انطلاقة قوية، حيث تم إعطاء إشارة البدء لمسابقات رياضية في كرة القدم للذكور وكرة الريشة، بالإضافة إلى أنشطة تربوية وتوعوية احتضنتها ساحات وفضاءات المدينة. هذه الأنشطة لاقت مشاركة مكثفة واستحساناً واسعاً من الجمهور، وعززها تنظيم كرنفال الماء والغابة الذي أضاف بعداً بيئياً وتوعوياً مميزاً.
كما افتتح معرض الصناعة التقليدية واليدوية، مستقطباً صناعاً من إقليم إفران والمنطقة، بالإضافة إلى فنانين وحرفيين من مدن وأقاليم مختلفة من المملكة، مما يبرز التنوع الثقافي والحرفي للمغرب.
وكان مسك ختام اليوم الأول سهرة فنية كبرى بساحة “التاج”، حيث تجمهر ما يقرب من 100 ألف متفرج للاستمتاع بطابق فني غني ومتنوع. افتتحت السهرة بسمفونية أحيدوس الرائعة، بمشاركة أكثر من 300 فنان، قدموا عرضاً جماعياً متميزاً مزج بين اللحن والإيقاع والكلمات الأمازيغية الأصيلة، في تأكيد على التزام المهرجان بالحفاظ على الموروث الثقافي والفني الأمازيغي الذي تشتهر به المنطقة.
كما استمتع الجمهور بأداء الفنانة الأمازيغية المبدعة يامنة العمراوي، ثم الفنانة الشعبية المحبوبة الداودية، واختتمت السهرة بأداء ساحر للفنان الكبير عبد العزيز أحوزار، الذي أمتع الحضور بأشهر أغانيه.
يعد اليوم الثاني من المهرجان بمواصلة الأنشطة والمسابقات المتنوعة والهادفة التي تستهدف جميع الفئات العمرية. وسيكون عشاق الفن على موعد مع سهرة فنية أخرى في ساحة التاج، يحييها كل من الفنانة إيمان الحاجب، والفنان المذكوري، ورجاء وعمر بلمير، وموشي، ويختتمها الفنان المجدد بدر أوعبي.
ويشهد المهرجان تغطية إعلامية واسعة أشادت بنجاح فقرات اليوم الأول، خاصة على مستوى التنظيم المحكم والدور الفعال للسلطات الإقليمية الإدارية والأمنية في إنجاح هذه التظاهرة الفنية، الثقافية، الرياضية، والسياحية، التي ترسخ مكانة إفران كوجهة ثقافية وسياحية بامتياز.
