يبدأ المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين، بقيادة المدرب طارق السكتيوي، مشواره في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين “الشان” 2024 بمواجهة خصم يتمتع بخبرة كبيرة، هو منتخب أنغولا، وذلك يوم الأحد 3 غشت 2025.
ويعد هذا اللقاء اختبارا حقيقيا لأسود الأطلس “أ”، أمام منتخب اعتاد خوض غمار هذه البطولة القارية.
وتعد هذه المشاركة الخامسة لأنغولا في النهائيات، حيث لم تشارك في النسخة الأولى عام 2009، لكنها حضرت في أربع نسخ لاحقة، وحققت المركز الرابع مرتين: الأولى في نسخة السودان سنة 2011، والثانية في نسخة المغرب عام 2018. أما في نسخة 2022 بالجزائر، فلم تتمكن من تجاوز دور المجموعات.
وقد ضمن منتخب أنغولا تأهله إلى “الشان” 2024 على حساب منتخب ليسوتو، أحد الفرق القوية في منطقة كوسافا. وقد أبان اللاعبون المحليون الأنغوليون عن واقعية وخبرة مكنتهم من حسم التأهل بعد مباراتي الذهاب والإياب.
ويقود منتخب أنغولا المدرب البرتغالي بيدرو غونسالفيش، البالغ من العمر 48 سنة، والذي بصم على حضور قوي في الكرة الأنغولية منذ تعيينه سنة 2018.
ويعد غونسالفيش متخصصاً في التكوين، إذ سبق له قيادة منتخب أقل من 17 سنة إلى كأس العالم، قبل أن يتولى تدريب المنتخب الأول ويقوده إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا 2023 في الكوت ديفوار.
وبفضل عمله، استطاع منتخب أنغولا بناء مجموعة متماسكة وديناميكية ومنافسة، معظم لاعبيها ينشطون في الدوري المحلي، وهو خيار استراتيجي أثمر نتائج جيدة، كان أبرزها الفوز مؤخراً بكأس كوسافا للمرة الرابعة في تاريخه.
وفي تصريح أدلى به للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، قبيل انطلاق البطولة، قال غونسالفيش بصراحة: “نحن في أصعب مجموعة. من بين المنتخبات الخمسة في المجموعة، اثنان فقط فازا بالشان مرتين، هما المغرب والكونغو الديمقراطية، وهما المرشحان الأبرز. هناك أيضاً كينيا، البلد المضيف، الذي استثمر بشكل كبير. زامبيا ونحن سنعد من المرشحين الثانويين، لكنني واثق من أننا سنقاتل بشراسة من أجل بلوغ ربع النهائي. قد لا نكون الأوفر حظاً، لكن سيكون لنا كلمتنا”.
وستجرى المباراة بين المغرب “أ” وأنغولا يوم الأحد 3 غشت 2025، في مواجهة تتجاوز قيمتها الثلاث نقاط، إذ تمثل فرصة لكسب الأفضلية النفسية في سباق التأهل، ومناسبة لرجال السكتيوي لإبراز طموحاتهم منذ بداية البطولة
