أصدر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بلاغا يوم الثلاثاء 29 يوليوز استحضر خلاله الدلالات الرمزية الكبيرة والمعاني الوطنية العميقة لعيد العرش، مُتوجِّهاً بأحرِّ التهاني وأصدق مشاعر الوفاء إلى صاحب الجلالة الـــمـلِك محمد السادس، وإلى كافة أفراد الأسرة المَلَكية الكريمة، وإلى كل الشعب المغربي.
وأشاد المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بالمضامين الهامة لخطاب العرش لهذه السنة، الذي تناول قضايا أساسية، وفق ما تتميزُ به دائماً الخُطب الملكية السامية من رؤيةٍ مستنيرة تنبني على ترصيدٍ المكتسبات والإيجابيات، وعلى التَوَجُّه المتفائل نحو رفع التحديات وتَجاوُز السلبيات.
وثمن الحزبُ تأكيدَ الملك محمد السادس على ما أحرزه المسارُ التنموي لبلادنا من تقدُّمٍ في عددٍ من القطاعات الاقتصادية والصناعية والسياحية، وعلى مستوى البنيات التحتية والأمن المائي والغذائي والسيادة الطاقية، و على تعدد وتنوع الشركاء، وذلك فضلاً عن تحسُّن عددٍ من المؤشرات المرتبطة بالتنمية البشرية والاجتماعية.
كما ثمن الحزبُ تأكيدَ الملك محمد السادس على أنه “لا مكان اليوم ولا غدًا لمغربٍ يسير بسرعتين. وعلى هذا الأساس يدعم حزبُ التقدم والاشتراكية، بقوة، التوجيهات الملكية السامية، الهادفة إلى بلورة جيلٍ جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة ذات الأثر العام والملموس، دون تمييز أو إقصاء، بغاية استدراك الفوارق المجالية والتفاوتات الاجتماعية، ولا سيما بالنسبة للمجالات القروية التي تُعاني من مظاهر الفقر والهشاشة ونقص البنيات التحتية والمرافق الأساسية.
كما أشاد الحزبُ بالتوجيهات الملكية نحو تركيز المشاريع على أولويات دعم التشغيل؛ وتوفير مناخ ملائم للمبادرة الاستثمارية المحلية؛ وتعزيز الخدمات الاجتماعية الأساسية؛ واعتماد تدبير استباقي ومستدام للموارد المائية؛ وإطلاق مشاريع التأهيل الترابي المندمج في انسجام مع المشاريع الوطنية الكبرى.
ولم يتردد حزب التقدم والاشتراكية في بلاغه التطرق الى قضية الوحدة والترابية حيث أشاد بمبادرة الحكم الذاتي كحلٍّ وحيد للنزاع المفتعل، وكذلك حرص الملك محمد السادس على سياسة اليد الممدودة إزاء الأشقاء الجزائريين، متمنيا بذلك أن يلتقط حُكَّــــامُ الجزائر الشقيقة رسالة السمو والنبل التي يحملها مجددا الخطاب الملكي السامي، بصدقٍ وإرادةٍ وحُسنِ نية، لما فيه مصلحةُ وخير بلدانِ وشعوبِ الاتحاد المغاربي ذات المصير المشترك.
وعلى مستوى العمل الحكومي، تطرق المكتبُ السياسي الى عدد من القضايا على ضوء تفاعُل الحكومة معها، وأساساً منها مشروع القانون المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، الذي مَرَّرَتْهُ الحكومةُ بمجلس النواب، على وجه السرعة القصوى، وبمنطق الأغلبية العددية، دون تشاورٍ فعلي ودون أخذٍ بعين الاعتبار لمعظم التعديلات الجوهرية المقدَّمة من قِبَلِ الفريق النيابي للتقدم والاشتراكية الذي صَوَّتَ ضد هذا المشروع التراجعي، ولا للجملة تعديلات باقي مكونات المعارضة.
ويؤكد حزبُ التقدم والاشتراكية، مرة أخرى، على أن النص التشريعي المعني يتنافى مع الدستور، ويجسد انتكاسة ديموقراطية ومَـــساًّ بالتعددية التمثيلية، ويُشكلُ تراجعاً عن المكتسباتِ التي تم تحقيقها في مجال التنظيم الذاتي والمستقل لقطاع الصحافة والنشر، كما أنه نصٌّ ينتصرُ لسطوة المال على حساب مستلزمات تأطير أخلاقيات الفضاء الإعلامي الوطني.
كما تطرق حزب التقدم والاشتراكية الى وضعية الإجهاد المائي في ظل توالي سنوات الجفاف بفعل التغيرات المناخية، على الرغم من السنة الهيدرولوجية الجيدة، وعلى الرغم من المجهودات الحكومية المبذولة.
وأكد الحزبُ على أن التدبير المستدام والاستباقي للموارد المائية الوطنية بقدر ما يقتضي الاشتغال على توسيع وتقوية العرض المائي، بقدر ما يستلزم عقلنة الطلب والحفاظ على الموارد المائية المتوفرة، ومراجعة وترشيد الاستغلال المائي في بعض الزراعات.
وخلص البلاغ الى الأعمال التي تقوم بها كلٌّ من منظمة الطلائع أطفال المغرب ومنظمة الكشاف الجوال، خلال هذه الفترة الصيفية، أساساً من خلال برامج التخييم والتكوين والتنشئة، بمختلف مناطق المغرب.
حزب التقدم والاشتراكية يشيد بالخطاب الملكي ويدعو لمبادرة الحكم الذاتي
