مأساة حريق شفشاون: عائلة المتهم تعتذر وتناشد المساعدة

فايس بريس17 أغسطس 2025آخر تحديث :
مأساة حريق شفشاون: عائلة المتهم تعتذر وتناشد المساعدة

بعد أيام من الحريق المدمر الذي اجتاح إقليم شفشاون، خرجت عائلة الرجل المتهم بإشعال النيران في منطقة دردارة عن صمتها، لتُقدم اعتذارًا علنيًا للمتضررين، مؤكدة أن ما حدث لم يكن فعلًا متعمدًا، بل “حادثًا عرضيًا” خرج عن السيطرة.

من شرارة إلى كارثة: حادث عرضي يلتهم الغابات والممتلكات

في بيان مؤثر، أوضحت العائلة أن أحد أفرادها كان بصدد حرق نفايات منزلية في محيط منزلهم بدوار “العرسة”، وهي ممارسة اعتاد عليها في السابق. لكن بسبب الجفاف الشديد والرياح القوية، امتدت النيران بسرعة هائلة، لتتحول في لحظات إلى كارثة بيئية واقتصادية حقيقية. التهمت النيران مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والغابات، تاركة وراءها دمارًا شاملًا.

وأضافت الأسرة أن ابنها كاد يفقد حياته وهو يحاول إنقاذ ماشيته من حظيرة حاصرتها النيران، مؤكدة أن الحريق لم يُتلف فقط الغابات، بل قضى على كل ممتلكاتهم أيضًا، بما في ذلك محاصيل القمح والزيتون، ومواشيهم ودواجنهم.

نداء استغاثة من عائلة منكوبة

تجد العائلة، المكونة من نحو 30 فردًا، نفسها اليوم في وضع إنساني صعب بعد أن فقدت كل شيء. وقد عبرت عن أسفها العميق للأضرار البيئية والاقتصادية التي سببتها، واعتذرت بشكل صريح لسكان المنطقة وكل من تضرر من هذه الفاجعة. ووصفت ما حدث بأنه “قضاء وقدر”، في محاولة لتفسير المأساة التي لم يكن مخططًا لها.

وفي ظل هذا الوضع المأساوي، ناشدت العائلة جلالة الملك محمد السادس وكل المحسنين وذوي القلوب الرحيمة لتقديم يد العون والمساعدة لهم لتجاوز هذه المحنة الإنسانية. يأتي هذا النداء في وقت تواصل فيه السلطات المحلية جهودها للسيطرة على آثار الحريق الذي أتى على مساحات شاسعة من الغطاء النباتي والغابوي في المنطقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة