أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن الرباط ومدريد دخلا رسمياً في مفاوضات مباشرة حول ترسيم حدودهما البحرية، في خطوة تعكس قوة العلاقات بين البلدين ورغبتهما في معالجة هذا الملف الحساس وفق القانون الدولي واحترام السيادة الوطنية للمغرب، خاصة في أقاليمه الجنوبية.
ويرى مراقبون أن هذا التطور يأتي في سياق تجاوز الخلافات الدبلوماسية السابقة بين المغرب وإسبانيا، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي، حيث تسعى المملكتان إلى تدبير الملفات الكبرى برؤية مشتركة تقوم على الحوار والمصالح المتبادلة.
يذكر أن المغرب واسبانيا لديهما الكثير من الملفات العالقة ابرزها تسليم السيادة الجوية للصحراء وترسيم الحدود البحرية على المحيط الأطلسي خاصة بعد اكتشاف ثروات ومعادن هائلة على مستوى توسيع الجرف القاري بين المغرب والسواحل المحادية لحزر الكناري الإسبانية وهو ما تجلى بالاتفاق بين البلدين على ترسيم الحدود البحرية واعتراف إسبانيا بالسيادة المغربية على الصحراء ومياهها الإقليمية في ماي 2022,
