أعلنت السلطات المكسيكية أن انفجار شاحنة صهريج كانت تنقل أزيد من 49 ألف لتر من الغاز، مساء الأربعاء في منطقة إزتابالابا، شرق العاصمة مكسيكو، خلف مصرع أربعة أشخاص وإصابة 90 آخرين على الأقل.
وأوضحت رئيسة حكومة العاصمة المكسيكية، كلارا بروغادا، في منشور على حسابها في منصة “إكس”، أن الانفجار وقع إثر انقلاب الشاحنة عند أحد الجسور قرب منطقة سكنية، مشيرة إلى أن الحادث أسفر عن إصابة ركاب مركبات مجاورة، وتعرض بعضهم لحروق شديدة شملت معظم أجزاء أجسادهم.
وأضافت بروغادا أن عشرة مصابين غادروا المستشفيات بعد تلقيهم العلاج، فيما يواصل الباقون تلقي الرعاية الطبية في مستشفيات العاصمة، وسط حالة استنفار وإجراءات طبية عاجلة.
وتابعت أن سائق الشاحنة تعرض لإصابات بليغة وتم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الشاحنة لم تكن تتوفر على تأمين ساري المفعول يسمح لها بنقل الغاز. وقد تم فتح تحقيق لمعرفة أسباب الحادث وظروفه.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور تداولتها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لحظة الانفجار وانبعاث ألسنة اللهب الضخمة، كما وثقت لحظات لسكان يحاولون إنقاذ المصابين.
من جانبها، أعربت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم باردو، عن تعازيها وتضامنها مع عائلات الضحايا، مشددة على أن الحادث يؤكد الحاجة الملحة لتعزيز إجراءات السلامة والتأمين في نقل الغاز المسال، الذي تعتمد عليه ملايين المنازل والمرافق التجارية في المكسيك للطهي وتسخين المياه.
يذكر أن الحادث يأتي في سياق سلسلة من الحوادث المماثلة التي شهدتها المكسيك خلال العقد الماضي، أبرزها حادث انقلاب صهريج مزدوج في ولاية ناياريت سنة 2020، أدى إلى مقتل 13 شخصا، وحادث تسرب لغاز البروبان في مستشفى للتوليد بالعاصمة سنة 2015، أسفر عن مصرع خمسة أشخاص وإصابة العشرات.
كما يأتي بعد حادث آخر نجم عن عدم احترام معايير السلامة وقع الاثنين الماضي إثر تصادم بين قطار وحافلة عند معبر سككي ضواحي العاصمة مكسيكو، أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة أزيد من 40 آخرين.