أعلنت السعودية اليوم الخميس أنها ستمنح سوريا 1,65 مليون برميل من النفط الخام بهدف مساعدة الاقتصاد السوري على التعافي بعد أعوام النزاع، على ما أفاد الإعلام الرسمي، بعد أسابيع من تعهدها استثمار أكثر من 6,4 مليارات دولار في البلاد.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ “المملكة العربية السعودية قدمت ممثلة في الصندوق السعودي للتنمية منحة لإمداد الجمهورية العربية السورية بمليون وستمائة وخمسين ألف برميل من البترول الخام”.
وتقدر قيمة المنحة البترولية بنحو 110 مليون دولار بحسب أسعار النفط الراهنة.
وتستهلك سوريا 138 ألف برميل من النفط الخام يوميا، بحسب موقع “غلوبال فاير باور” المتخصص، أي أنّ المنحة تغطي الاحتياجات السورية لنحو 12 يوما.
وأوضحت الوكالة أنّ الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان المرشد وقّع في دمشق مذكرة تفاهم بهذا الشأن مع وزير الطاقة السوري محمد البشير.
وأشارت إلى أنّ “المنحة ستسهم في تعزيز تشغيل المصافي السورية وتحقيق الاستدامة التشغيلية والمالية، لدعم تنمية الاقتصاد ومواجهة التحديات الاقتصادية في سوريا”.
تعد السعودية من أبرز داعمي النظام السوري الجديد، وكانت وجهة أول زيارة خارجية للرئيس السوري أحمد الشرع في فبراير الماضي.
منذ إطاحة بشار الأسد من الرئاسة في ديسمبر، عملت السلطات السورية الجديدة على جذب الاستثمارات لإعادة إعمار البنية التحتية التي دمرتها الحرب منذ 2011.
والأحد، أطلقت السعودية حزمة مشاريع في سوريا تشمل إزالة أنقاض في دمشق وريفها وإعادة تأهيل مدارس ومستشفيات ومخابز في أرجاء البلاد.
والشهر الماضي، وقعت السعودية اتفاقات استثمار وشراكة كبرى مع سوريا، بقيمة 6,4 مليارات دولار.
بدورها، أعلنت قطر في مارس أنها بدأت تزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر الأردن بهدف “معالجة النقص الحاد في إنتاج الكهرباء”.