أجرى رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، والوفد البرلماني المرافق له، يوم الجمعة 12 شتنبر 2025، بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، سلسلة مباحثات مع عدد من المسؤولين البرلمانيين والحكوميين بجمهورية فنلندا، وذلك في إطار زيارة عمل تمتد من 10 إلى 13 شتنبر الجاري.
وشملت اللقاءات كلًا من رئيس البرلمان الفنلندي، هالا-أهو يوسي كريستيان، ووزيرة الزراعة والغابات، ساري إيسايا، ونائبة رئيس البرلمان، تاريا فيلاتوف، ورئيسة اللجنة الكبرى، سارا-صوفيا سيرين، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية، يوهانس كوسكينين، إلى جانب أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية برئاسة إنكا هوبسو، وممثلين عن مختلف الكتل البرلمانية الفنلندية.
وأكد الجانبان خلال المباحثات على أهمية تعزيز التعاون المغربي-الفنلندي في مختلف المجالات، ولاسيما على المستوى البرلماني، مشيدين بدور البلدين في حفظ السلم والأمن الدوليين وحل النزاعات بالطرق السلمية. كما شدد المسؤولون على مبدأ احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأبرز الجانب الفنلندي، في هذا السياق، الأهمية الاستراتيجية للمملكة المغربية كشريك أساسي للاتحاد الأوروبي وركيزة للاستقرار والأمن في المنطقة، مشيدين بالإصلاحات الكبرى التي تشهدها المملكة بقيادة الملك محمد السادس، خاصة في مجالات الانتقال الطاقي والحفاظ على البيئة. كما أشادوا بجهود المغرب في قضايا الأمن والهجرة والتعاون الإقليمي، مؤكدين أن المغرب شريك موثوق لبلدهم.
من جهته، أعرب رئيس مجلس النواب عن تقديره لموقف فنلندا الداعم للوحدة الترابية للمملكة ولمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها أساسًا جادًا لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. كما استعرض أهم الأوراش الإصلاحية التي انخرطت فيها المملكة، لاسيما في مجالات الحماية الاجتماعية والصحة والطاقة والفلاحة وإصلاح مدونة الأسرة، إلى جانب المبادرات الملكية الموجهة إلى القارة الأفريقية وفي مقدمتها مبادرة الأطلسي.
وتخللت الزيارة أيضًا زيارات ميدانية للوفد المغربي للاطلاع على التجربة الفنلندية في عدد من القطاعات، في إطار تبادل التجارب والخبرات ومواصلة التنسيق في القضايا ذات الأولوية للبلدين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تأتي بدعوة من رئيس البرلمان الفنلندي، الذي كان قد قام بدوره بزيارة مماثلة إلى المملكة المغربية في ماي 2024 على رأس وفد برلماني.