توج الفرس “كازا دي شامبو” الذي كان يمتطيه الفارس مديحي زهير، السبت بحلبة الدار البيضاء أنفا لسباق الخيل، بلقب الجائزة الكبرى لإفريقيا 2025 لسباقات الخيول، المنظمة ضمن فعاليات النسخة الرابعة من هذا الحدث القاري.
وتمكن “كازا دي شامبو” ،خلال هذه التظاهرة المنظمة من طرف الشركة الملكية لتشجيع الفرس بشراكة مع جمعية شركات اليانصيب الإفريقية، من احتلال المركز الأول بعدما بسط سيطرته على مجريات السباق الرئيسي، الذي شهد مشاركة نخبة من الأسماء البارزة في عالم سباقات الخيول الإفريقية.
وعادت المرتبة الثانية للفرس “سيتيخالي فال” الذي كان يمتطيه الفارس عمراني رشيد ، متبوعا بالفرس “مستيريوسلي” رفقة الفارس نصير أيمن.
وبخصوص الجوائز البالغة مسافة سباقها 1900 متر ، تم تنظيم سباقات موزعة على ثماني سباقات مختلفة، حيث عاد لقب جائزة الشركة الملكية لتشجيع الفرس ل “ليتي هيرو” رفقة الفارس لكجال عمر، متبوعا بـ “رهابشو” الذي كان يمتطيه لبزاني بوشعيب، و”هلال أليان” رفقة الفارس تفتافي عبد المالك”.
وفي ما يخص جائزة (PMU)، فقد عاد اللقب للفرس “بولتيرل” الذي كان يمتطيه الفارس فضول قاسم ، متبوعا بكل من الفرس “مجدولين” رفقة موغات أمين، و “هتانوف فال” الذي كان يمتطيه أمناي رشيد.
أما جائزة (PGI)، فقد فاز باللقب الفرس “دجيرزا معمورة” الذي كان يمتطيه لكجال عمر ، متقدما على الفرس “رورا البراق” (الحجاري أنس) و “غازوينة بوسكورة” (أبوحيان سفيان).
وبالمناسبة، أعرب مديحي زهير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته بهذا الفوز الذي تأتى بفضل العمل الدؤوب والتداريب المستمرة والتي شكلت عاملا كبيرا في تحقيق هذا الإنجاز “المستحق”.
من جانبه، أكد المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، عمر الصقلي، في تصريح مماثل، أن الجائزة الكبرى لإفريقيا “تواصل مسارها التصاعدي لتفرض نفسها كموعد لا غنى عنه يجمع بين الفاعلين في سباقات الخيول واليانصيب الإفريقية.
وأبرز أن تنظيم نسخة هذه السنة لأول مرة في الدار البيضاء يجسد رغبة الشركة في توسيع إشعاع الحدث وتعزيز التعاون بين الوفود المشاركة.
من جهته، أوضح رئيس جمعية اليانصيب الإفريقية درامان كوليبالي، أن الجائزة الكبرى لإفريقيا تعكس أهمية الشراكة بين بين الجمعية والشركة الملكية لتشجيع الفرس وتؤكد الدور الريادي للمغرب في توحيد الفاعلين على مستوى القارة.
وأضاف “نسخة هذه السنة تجسد طموحنا المشترك لمواكبة الابتكار وتطوير اليانصيب الإفريقية بما يخدم تجربة أكثر حداثة ومسؤولية.”
تجدر الإشارة إلى أن النسخة الرابعة من الجائزة الكبرى لإفريقيا نظمت من 11 إلى 13 شتنبر الجاري، بحضور وفود تمثل أكثر من عشرين دولة إفريقية، إلى جانب شخصيات وازنة من عالم الفروسية والرهانات.
وتضمن برنامج هذه الدورة معرضا مهنيا وندوة فكرية حول موضوع “اليانصيب الإفريقية: التحديات الجديدة للتوزيع من أجل تحسين تجربة الزبون”، قبل أن تُختتم التظاهرة بيوم حافل بالسباقات شهدته “حلبة أنفا”.
وتكرّس الجائزة الكبرى لإفريقيا، التي تقام لأول مرة بالدار البيضاء بعد ثلاث نسخ ناجحة بمدينة مراكش، مكانة المملكة كمنصة مرجعية في مجال سباقات الخيول على صعيد القارة، وتجسد الدينامية المتواصلة التي تعرفها هذه الرياضة بالمغرب.
