مايسة سلامة الناجي.. من “صوت نقدي” إلى مرشحة للبرلمان

فايس بريسمنذ 5 ساعاتآخر تحديث :
مايسة سلامة الناجي.. من “صوت نقدي” إلى مرشحة للبرلمان

أعلنت الناشطة السياسية والكاتبة المعروفة، مايسة سلامة الناجي، عن قرارها خوض غمار الانتخابات التشريعية لعام 2026. هذه الخطوة تأتي بعد مسيرة حافلة امتدت لأكثر من 17 عامًا، شكلت خلالها الناجي صوتًا نقديًا مؤثرًا وفاعلًا في الساحة العمومية المغربية، وقد وُصفت هذه الخطوة بأنها “جريئة” نظرًا للتحول من دور المراقب إلى المشارك المباشر في الحياة السياسية.

وأكدت الناجي في إعلان ترشحها أن حملات التشهير التي تعرضت لها مؤخرًا على منصات التواصل الاجتماعي لن تثنيها عن المضي قدمًا في طريقها. وأوضحت أن هدفها الأساسي من الترشح هو “إيصال صوتها وصوت المواطنين إلى قبة البرلمان”، في إشارة إلى رغبتها في تحويل أفكارها ومقترحاتها النقدية إلى عمل سياسي فعلي ومؤسساتي.

قرار الناجي أثار تفاعلًا واسعًا بين متابعيها وجمهورها. اعتبر البعض أن هذا التحول هو تتويج طبيعي لمسيرتها الطويلة، وإشارة إلى نضج تجربتها الفكرية والسياسية. بينما يرى آخرون أنها ستواجه تحديات كبيرة في ساحة سياسية معقدة تتطلب آليات عمل مختلفة عن العمل الإعلامي والفكري.

مسيرة فكرية متجددة

تُعرف مايسة سلامة الناجي بمسيرتها الفكرية المتجددة، حيث بدأت كداعية ومناصرة لتيارات الإسلام السياسي قبل أن تتحول إلى مدافعة عن الحريات الفردية وتخلع الحجاب. هذا التحول الفكري العميق لم يكن مجرد تغيير في قناعاتها الشخصية، بل انعكس في كتاباتها ومشاركاتها، حيث أصبحت رئيسة لمركز تفكير يُدعى “المغاربة الجدد”. وقد تناولت في مقالاتها وقضاياها مواضيع سياسية واجتماعية حساسة.

تُعدّ هذه المشاركة السياسية الجديدة إضافة هامة للساحة المغربية، حيث من المتوقع أن تُضفي بعدًا مختلفًا على النقاشات الانتخابية. ويبقى السؤال: هل ستنجح مايسة سلامة الناجي في ترجمة تأثيرها ككاتبة وناشطة إلى تأثير فعلي تحت قبة البرلمان؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة