أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة يوم الاثنين عن أرقام مفزعة تؤكد استمرار الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل. فقد ارتفعت حصيلة الضحايا الإجمالية منذ بدء الهجوم قبل نحو عامين إلى 64,905 قتيل و164,926 مصاب.
وفي بيانها الإحصائي اليومي، أشارت الوزارة إلى أن الساعات الـ 24 الماضية شهدت استشهاد 34 شخصاً وإصابة 316 آخرين جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة. وتؤكد هذه الأرقام اليومية حجم الكارثة الإنسانية التي لا تزال تتكشف في القطاع المحاصر.
صعوبة الوصول إلى الضحايا تحت الأنقاض
لا تقتصر المأساة على الأرقام المعلنة، حيث أكدت الوزارة أن هناك أعداداً كبيرة من الضحايا لا تزال تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة. وفي ظل الأوضاع الأمنية الخطيرة، تعجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم، مما يزيد من معاناة العائلات ويثير المخاوف بشأن العدد الحقيقي للضحايا.
استهداف منتظري المساعدات: مأساة جديدة
كشفت الوزارة عن تصاعد مأساة استهداف منتظري المساعدات الإنسانية. فمنذ 27 مايو الماضي، ارتفع عدد الضحايا من هذه الفئة إلى 2,497 شهيداً و 18,182 مصاباً. وتلقى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة الماضية وحدها 3 شهداء و 47 مصاباً من منتظري المساعدات.
يأتي هذا الاستهداف في ظل آلية جديدة لتوزيع المساعدات تبنتها إسرائيل، عبر ما تُعرف بـ “مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيلياً وأمريكياً لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية. هذا التوجه الإسرائيلي يثير تساؤلات جدية حول النوايا الحقيقية وراء هذه الآلية، خاصة مع استهداف الجيش الإسرائيلي المتكرر للمدنيين في أماكن التوزيع.
أرقام متصاعدة منذ مارس
منذ أن استأنفت إسرائيل هجماتها المكثفة في 18 مارس الماضي، ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى 12,354 شهيداً و 52,885 مصاباً. وتظل هذه الأرقام شاهداً على وحشية الحرب المستمرة وتأثيرها المدمر على حياة المدنيين في قطاع غزة.
