بوشرة البوزياني
بعد أسابيع من الجدل الذي أثارته المطبات التي جرى تثبيتها بشارع الزرقطوني، أقدمت الجماعة الترابية لخنيفرة مؤخراً على إزالتها، وذلك عقب تهديدات مهنيي النقل بشل حركة السير بين المدينة وعدد من المناطق المجاورة.
المطبات، التي وُصفت منذ البداية بغير المناسبة، أثارت انتقادات واسعة من قبل السائقين ومستعملي الطريق. ورغم تشبث مسؤولي الجماعة بجدواها في الحد من السرعة المفرطة والحد من حوادث السير، إلا أن المتضررين اعتبروا أنها تحولت إلى عائق حقيقي، ساهم في إتلاف الحالة الميكانيكية للعربات وخلق ازدحام مروري دائم.
ويرى متتبعون للشأن المحلي أن المجلس كان بإمكانه اعتماد حلول بديلة أكثر نجاعة، مثل المطبات البيداغوجية أو إجراءات تنظيمية تفرض احترام قواعد السير، خصوصاً وأن شارع الزرقطوني يُشكل جزءاً من الطريق الوطنية رقم 8، ويشهد حركة يومية مكثفة.
ويؤكد منتقدون أن هذا التراجع يعكس مرة أخرى افتقار المجلس لمقاربة تشاركية في اتخاذ قراراته، وهو ما أدى إلى هدر المال العام وضياع الوقت في مشروع وُصف بـ”الفاشل” منذ بدايته. كما اعتبروا أن سياسة “الآذان الصماء” التي درج المجلس على اتباعها في تنزيل مشاريعه، لا تزيد سوى في تكريس صورة سلبية عن التدبير المحلي والحكامة الترابية.
