أخنوش في قلب الحدث: هل يُعيد هذا اللقاء المباشر مع سكان الحوز صياغة المشهد السياسي والإعلامي؟

فايس بريس19 سبتمبر 2025آخر تحديث :
أخنوش في قلب الحدث: هل يُعيد هذا اللقاء المباشر مع سكان الحوز صياغة المشهد السياسي والإعلامي؟

في ظل الأجواء المشحونة بالجدل الإعلامي والسياسي حول أوضاع المناطق المتضررة من زلزال الحوز، قدمت زيارة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إلى المنطقة صورة مغايرة ومباشرة، تُناقض العديد من الروايات المتداولة. لقد أثارت هذه الزيارة اهتماماً واسعاً، لا سيما بعد انتشار مقطع فيديو يوثق لحظات حميمية بين رئيس الحكومة والسكان المحليين.

أظهر الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، عزيز أخنوش وهو يجلس وسط فلاحين من المنطقة، يستمع إليهم ويتحاور معهم حول قضاياهم اليومية، وتحديداً حول أنشطتهم الفلاحية. لم تكن هذه اللحظات مجرد لقاء رسمي، بل كانت أشبه بضيافة عفوية، حيث استقبله الفلاحون في منزلهم، مما أعطى الزيارة طابعاً إنسانياً وشعبياً عميقاً.

إن هذه المشاهد البسيطة تحمل في طياتها رسالة قوية. ففي الوقت الذي يركز فيه بعض من يصفون أنفسهم بـ “تجار السياسة والدين” على تضخيم المعاناة واستثمار المأساة لأغراض سياسية أو إعلامية، يأتي هذا الفيديو ليؤكد أن الواقع الميداني قد يختلف تماماً عن الصورة التي يتم رسمها في بعض الأوساط.

الترحيب الذي حظي به أخنوش من قبل سكان الحوز يعكس مدى رضاهم عن الجهود المبذولة، ويُشير بوضوح إلى أن العلاقة بين الحكومة والمواطنين في هذه المناطق قد تكون أقوى وأكثر إيجابية مما يتم تصويره. إن تعبير الأهالي عن “فرحتهم” بشكل مباشر يُعد رداً ميدانياً على كل خطاب يروج لليأس والإحباط.

في النهاية، تُشكل زيارة عزيز أخنوش إلى الحوز نقطة تحول في السردية الإعلامية والسياسية المتعلقة بزلزال الحوز. إنها تُبرز أن العمل المباشر والتواصل الفعال مع المواطنين قد يكون أفضل وسيلة لتفنيد الشائعات وتقديم صورة حقيقية وواقعية للأوضاع.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة