في إطار الجهود المتواصلة لضمان الأمن العام ومكافحة الظواهر السلبية التي تهدد سلامة الشباب، شنت المنطقة الأمنية الرابعة بنسودة بفاس، تحت الإشراف المباشر لرئيس الاستعلامات العامة للمنطقة الرابعة وبتنسيق فعال مع رئيس المنطقة الأمنية بنسودة، حملات أمنية مكثفة ومباغتة استهدفت عددًا من مقاهي الشيشة المنتشرة في حي المسيرة وبنسودة بمقاطعة زواغة.
وقد أسفرت هذه الحملات النوعية عن نتائج إيجابية ملحوظة، كان أبرزها اقتحام وإغلاق مقهى للشيشة كان يشكل نقطة جذب للقاصرين. وتأتي هذه العملية في سياق تنفيذ خطة أمنية شاملة تستهدف الأماكن التي يتردد عليها الشباب والشابات في سن مبكرة لممارسة أنشطة مخالفة للقانون، خاصة تلك المتعلقة بتقديم الشيشة التي تساهم في إهدار صحتهم والتأثير على مسارهم الدراسي والاجتماعي.
استهداف أماكن ارتياد القاصرين
ما ميز هذه الحملة هو تركيزها الدقيق على المقاهي التي كانت تستقبل وتسمح لـ شباب وشابات قاصرين من ساكنة حي المسيرة وحي بنسودة بارتيادها وتناول الشيشة، وهو ما يعتبر خرقًا صريحًا للتعليمات والقوانين الجاري بها العمل. وقد تطلبت هذه المجهودات جبارة من عناصر الأمن والاستعلامات، حيث تم رصد ومتابعة هذه الأماكن بدقة قبل القيام بعملية الاقتحام.
وشملت نتائج الحملات توقيفات في صفوف كل من مسيري هذه المقاهي والأشخاص البالغين المتورطين في تشجيع ودعم هذه الممارسات. كما تم حجز كميات من مادة المعسل ومستلزمات تدخين الشيشة.
تكامل الأدوار بين الأمن والاستعلامات
لقد أثبت التنسيق المحكم بين رئيس المنطقة الأمنية ورئيس الاستعلامات العامة فعاليته الكبيرة في تحقيق أهداف هذه الحملات. فدور الاستعلامات العامة كان محوريًا في جمع المعلومات الدقيقة حول المقاهي المخالفة وتحديد الأوقات المناسبة للتدخل، ما وفر الغطاء الاستخباراتي اللازم لضمان نجاح المداهمات التي قادها عناصر المنطقة الأمنية الرابعة بمهنية عالية.
تؤكد هذه التحركات الأمنية القوية على التزام السلطات الأمنية بمحاربة كل ما يهدد استقرار وسلامة المجتمع، وخاصة حماية فئة القاصرين من الانزلاق في متاهات الانحراف، وتوجيه رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه استغلال ضعف هذه الفئة العمرية.
