فايس بريس الرباط
شهدت مدينة تيسة بإقليم تاونات، مساء اليوم السبت، قيام السلطة المحلية بمنع ممثلي وسائل الإعلام من تغطية وقائع وقفة احتجاجية، كانت قد دعت إليها “لجنة نداء الكرامة” في ساحة الفرس. وطالبت الوقفة بتحسين الخدمات الاجتماعية الأساسية، وخاصة قطاع الصحة.
وخلال عملية المنع، تمت مصادرة معدات الصحفي سعد القادري و الصحفي منصف البودري، التي تشمل هاتفهم نقال وميكروفوناً، قبل أن يتم إعادتها إليه بعد قيام عناصر القوات العمومية بفض الوقفة.
أقدمت السلطة المحلية، مدعومة بعناصر القوات العمومية، على نزع هواتف عدد من ممثلي وسائل الإعلام، من بينهم مصور لوكالة هسبريس و صحفي شوف تيفي، بالقوة، ومن ثم إبعادهم من موقع الوقفة الاحتجاجية. وقد حال ذلك دون تمكنهم من أداء واجبهم المهني في نقل أحداث الوقفة.
وسبق تنظيم الوقفة إنزال مكثف لعناصر القوات العمومية في تيسة، حيث تم تطويق ساحة الفرس لمنع الوصول إليها. وعملت القوات لاحقاً على تفرقة المحتجين الذين تمكنوا من التجمهر في محيط الساحة ورفع الشعارات.
ويأتي هذا المنع في أعقاب إصدار باشا تيسة قراراً يمنع بموجبه التجمهر والاحتجاج في المدينة. وقد علل القرار بأن النشاط الاحتجاجي “لا يتوفر على الشروط الشكلية والموضوعية المقررة قانونياً”.
وذكر قرار المنع، الذي وُجّه إلى عدد من نشطاء “لجنة الكرامة”، أن تنظيم مثل هذه الوقفات أو المسيرات في الشارع والأماكن العامة “من شأنه أن يؤدي إلى المساس بسلامتهم الجسدية وأمنهم، وكذلك المساس بالأمن والنظام العامين، وعرقلة السير والجولان بالمدينة”.
