في تطور لافت، سارعت حركة مجتمع السلم (حمس) الجزائرية إلى إصدار بيان حاسم تتبرأ فيه من مشاركة نائبها عن الجالية بالخارج، عبد الوهاب يعقوبي، في جلسة نظمتها لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي، وذلك على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وجاء هذا التبرؤ على خلفية مشاركة ممثل عن “الكيان الصهيوني” في الجلسة الموازية، وهو ما عدته الحركة سلوكاً مرفوضاً جملة وتفصيلاً، ويخالف مواقفها الثابتة تجاه التطبيع والوجود الإسرائيلي في أي محفل دولي.
”خطأ شخصي معزول” وتوضيح الموقف
أوضحت الحركة في بيانها أن حضور النائب يعقوبي كان بصفته مقرراً لبرلمان البحر الأبيض المتوسط ومكلفاً بملف الذكاء الاصطناعي، وليس بصفته ممثلاً للحركة أو يعكس موقفها السياسي. وأكد البيان أن “مشاركة أي شخص في اجتماع يحضره ممثل عن الكيان الصهيوني يعد سلوكاً مرفوضاً مهما كانت أسبابه أو مبرراته”.
ووصفت الحركة الواقعة بأنها “خطأ شخصي معزول”، مشيرة إلى أن هذا ليس التماساً أول من نوعه للنائب؛ فقد ذكّر البيان بأنه سبق له أن قدّم استقالته في أبريل الماضي من مكتب برلمان البحر الأبيض المتوسط للسبب ذاته، وذلك بعد مشاورات مع قيادة الحركة ورئيس المجلس الشعبي الوطني.
إجراءات قيد المتابعة.
اختتمت “حمس” بيانها بالتأكيد على أنها تتابع حالياً “الإجراءات المرتبطة بالحادث”، وذلك بعد أن قدم النائب يعقوبي توضيحاته بشأن الحادثة للرأي العام. ويضع هذا البيان الحركة في موقف واضح ومبدئي أمام قاعدتها الشعبية والرأي العام الجزائري، مؤكدة التزامها بموقفها الرافض لأي شكل من أشكال التواصل أو التواجد المشترك مع ممثلي إسرائيل.
