المنصوري تؤكد فشل السياسات العمومية في العديد من القطاعات

هيئة التحريرمنذ 4 ساعاتآخر تحديث :
المنصوري تؤكد فشل السياسات العمومية في العديد من القطاعات

محمد أجغوغ 

قالت فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية في الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، إن الاحتجاجات التي نظمها الشباب مؤخراً  “شباب z” تعكس “إخفاقات في بعض الملفات التي لم ننجح فيها، مؤكدة أنه لو كنا نجحنا في معالجتها، لما سمعنا اليوم أصواتاً غاضبة في الشارع وفي مواقع التواصل الاجتماعي .

وأوضحت المنصوري خلال كلمة ألقتها في اجتماع المكتب التنفيذي الجديد لشبيبة الحزب، أن “هذا الغضب الشبابي لا يلغي ما تحقق من نجاحات في محطات مهمة، ولا يمكننا أن نختزل صورة المغرب الحالي في ما كان عليه خلال ثمانينيات أو تسعينيات القرن الماضي”، مشيرة إلى أن من يرفض الاعتراف بما تحقق يحمل سوء نية واضحة.
وأكدت المسؤولة الحزبية أن وجود مشاكل أمر لا يمكن إنكاره، مضيفة: “أنا رئيسة جماعة ومدبرة للشأن المحلي وأتلقى يومياً مطالب ترتبط أساساً بالصحة، وندرك جميعاً أن المغاربة يعانون في هذا القطاع”.

وأرجعت المنصوري الأزمة الصحية إلى تراكمات وإشكاليات مرتبطة أساساً بالموارد البشرية منذ سنوات طويلة، معتبرة أن النقص في الأطباء مشكل عالمي لا يقتصر على المغرب”. وكشفت في هذا الصدد أن المملكة تعاني من خصاص يقدر بـ30 ألف طبيب، وهو رقم لا يمكن تعويضه في ظرف سنة أو سنتين، بل يتطلب وقتاً طويلاً.
وأضافت القيادية في حزب الجرار أن الحكومة لا يمكنها أن تكذب على المغاربة وتقول إنها ستُحلّ مشكل الصحة بصفة نهائية”، مشددة على أن “إصلاح هذا القطاع يحتاج وقتاً وإجراءات متراكمة”.

وأبرزت المنصوري أن العدالة الاجتماعية في الصحة كانت غائبة في السابق، غير أن برنامج التغطية الصحية الإجبارية (LAMO) مكّن اليوم جميع المواطنين من الاستفادة من خدمات التغطية الصحية والاستشفاء سواء في القطاع العام أو الخاص. ومع ذلك، شددت على أن “هذا لا ينفي استمرار وجود مشاكل حقيقية تعيها الحكومة وتسعى لمعالجتها”.

وختمت المنصوري بالتأكيد على أن الملك محمد السادس كان دائماً ما يدعو إلى إصلاح وتسريع تنزيل البرامج الاجتماعية ذات الارتباط المباشر بالمواطنين”، داعية الأحزاب السياسية إلى مراجعة ذواتها والتساؤل: “لماذا فشلنا في إقناع الشباب، ومن بينهم شباب زيد، بالانخراط في الأحزاب أو الإيمان بالمؤسسات والانتخابات”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة