مرة أخرى، كنشوفو نفس “السيناريو” كايتعاود. شوية ديال الاحتجاج، وشوية ديال الغضب فالشارع، وْها هي بعض الأحزاب السياسية اللي كاتْعتبر راسها “معارضة لجيل زيد” خارجة بْبياناتها المْطوَّلة. كاتْندد بـ”أعمال التخريب” وكاتركب على الموجة ديال الشباب اللي ناض باش يهضر. مزيان، الموقف من التخريب واضح، ولكن واش نْسيتو شنو هو الأصل ديال هاد الاحتجاج؟
وعد الحمام والفشل فكل باب
المطالب اللي كاتهزها هاد الفئة من الشباب، سْواء فالمظاهرات أو فالتدوينات، هي الصحة والتعليم والشغل. هاد المطالب، اللي هي حقوق أساسية، راه ماجابوهاش من شي كوكب آخر. هي بالضبط، كنعاود ونْكرر، كانت هي البرنامج الانتخابي ديالكم سنة 2020! كنتو كاتْضربو الصدر وْكاتقولو: “هادي هي الأولوية ديالنا”.
ولكن، شنو شفنا فْالواقع؟ الحكومة كانت فاشلة فْجميع المجالات اللي وعدت بيها المواطنين:
* الصحة: “أمو التضامن” بْلا طبيب!
فكل مناسبة حزبية، كاتخرج لينا الحكومة ب”درنا ليكم، قادينا ليكم، صوبنا ليكم”. وكان الهضرة بزاف على “أمو التضامن” وتعميم التغطية. ولكن فالواقع، “أمو التضامن” موجود، ولكن الأطباء فغياب تام. المستشفيات الحكومية خاوية، أوْ فيها نقص كبير فالأطر. واش الناس غيداويو بْبطاقة التغطية بلا خدمة طبية حقيقية؟
* التعليم: غياب الأستاذ وغياب الرقابة!
هنا كاين المشكل الكبير اللي كايهدد مستقبل ولادنا. الغياب ديال الأساتذة عن المؤسسات التعليمية ما بقاش غي استثناء، ولا قاعدة. المؤسسات خاوية، والبرنامج الدراسي معطل. والأخطر من هادشي، هو الغياب التام ديال المراقبة على جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ اللي مفروض عليها تْكون هي القاطرة ديال التغيير فالمدرسة العمومية، ولكن فالواقع، بزاف منها ساكتة وْمْغطية عينيها.
ضد التخريب… ولكن شوفوا المواطن
بطبيعة الحال، حنا ضد التخريب وضد أي عمل ديال الشغب. المطالبة بالحقوق خاصها تكون فْإطار القانون وْبشكل حضاري. ولكن، ما يمكنش لينا نْعزلوا الاحتجاج عن سبابو.
رسالتنا للمسؤولين السياسيين واضحة: قبل ما تنددوا بالشباب، شوفوا علاش الشباب غاضب. خصكم تْحلوا عينيكم وْتشوفوا المواطنين فالسبيطار وفالمدرسة، وْتشوفوا وعودكم اللي ترمات فالزبل.
فالختام، الأمل ديال المغاربة فبلادهم كيبقى فاليد الكريمة ديال جلالة الملك نصره الله اللي كايْسهر على استقرار وتنمية البلاد. وكنْتمناو أن المسؤولين يْفيقوا من النعاس، وْيخدموا بْالنية والصدق.