قررت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالجديدة، اليوم الأحد، إيداع الشاب الذي ظهر في فيديو شهير وهو يوجه تهديدات صريحة للدولة بتنفيذ اغتيالات، سجن سيدي موسى بالجديدة. وجاء هذا القرار تمهيداً لبدء محاكمته بتهم “ثقيلة” تتعلق بـالتهديد بارتكاب أعمال عنف والإخلال بالنظام العام.
تفاصيل التوقيف والجهود الأمنية
كانت عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة قد نجحت في توقيف المعني بالأمر بعد ظهوره في المقطع المصور الذي منح فيه الدولة “مهلة 30 يوماً” لتنفيذ تهديداته.
وتمت عملية التوقيف في دوار الرواحلة، حيث يقطن الشاب، بالاعتماد على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST). وقد جرى التنسيق في العملية بين الشرطة القضائية وفرقة مكافحة العصابات الإجرامية.
في غضون ذلك، ناشدت عائلة الشاب القضاء بـالرأفة بابنهم أثناء المحاكمة، مشيرة إلى الأوضاع الصعبة التي تمر بها.
المجلس الوطني للصحافة يحقق في نشر الفيديو
في سياق متصل، أعلن المجلس الوطني للصحافة (CNP) عن إحالة ملف الجريدة الإلكترونية التي قامت ببث تصريح الشاب الموقوف على لجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية.
وأوضح المجلس، في بلاغ صحفي، أن هذه الخطوة تأتي في إطار مسطرة التصدي التلقائي، استناداً إلى مقتضيات القانون رقم 90.13، خاصة المادة 39 منه، لمعالجة الموضوع طبقاً لـميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة.
وشدد البلاغ على أن الميثاق يلزم الصحافي بـ”عدم نشر وبث مواد تمجد العنف والجريمة والإرهاب”، كما يؤكد على مسؤولية الصحافة الأخلاقية تجاه “حماية القاصرين” وعدم استدراجهم لفيديوهات “بغرض الإثارة المجانية” أو التي تتضمن “العنف والميوعة وانحدار القيم الإنسانية”.
وتشير هذه التطورات إلى أن تداعيات “فيديو التهديد” قد تتسع لتشمل الجانب الإعلامي، حيث ستكون الجريدة المعنية مُطالبة بتبرير قرارها بنشر محتوى قد يُعتبر تحريضاً صريحاً على العنف والإخلال بالأمن العام.