أكد محمد شوكي، رئيس الفريق التجمعي بمجلس النواب، أن إصلاح المنظومة الصحية في المغرب لم يعد مجرد مسألة إدارية روتينية، بل تحول إلى “قضية مجتمعية” ذات تأثير مباشر على حياة كل مواطن، مشيراً إلى أن هذا الإصلاح يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمسار الطموح لتعميم الحماية الاجتماعية في إطار المشروع الملكي الرامي إلى بناء الدولة الاجتماعية.
وفي سياق تقييمه للجهود الحكومية، أوضح شوكي أن الحكومة قامت بتنزيل إصلاحات عميقة وشاملة.
وقد شملت هذه الإصلاحات إقرار تشريعات جديدة وتنفيذ التعميم الإجباري للتغطية الصحية الذي يُعد منجزاً كبيراً، حيث استفاد منه حتى الآن أكثر من 22 مليون مواطن. ولم يقتصر الأمر على الجانب التشريعي والتغطية، بل امتد ليشمل تعزيز الموارد البشرية في القطاع الصحي، مع تحسين ملحوظ في أجور الأطباء كخطوة هامة نحو تثمين الكفاءات وضمان جودة الخدمات.
“استهداف سياسي” لرئيس الحكومة
وفي تحول في سياق حديثه، تناول رئيس الفريق التجمعي ما اعتبره استهدافاً سياسياً لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش. حيث شدد شوكي على أن هذا الاستهداف يأتي على خلفية “نجاح أخنوش في ترجمة مبادئ الدولة الاجتماعية إلى واقع ملموس”.
واعتبر شوكي أن الحملات الإعلامية الموجهة ضد رئيس الحكومة “مبالغ فيها”، مشيراً إلى أنه يتعرض “لظلم سياسي غير مسبوق”. وفي المقابل، أكد شوكي أن حصيلة الحكومة في الشق الاجتماعي أثبتت أن أخنوش “رجل أفعال وليس أقوالًا”، لافتاً بذلك إلى أن الإنجازات المحققة على الأرض هي خير رد على الانتقادات.
ومع ذلك، لم يغفل شوكي الإشارة إلى أن أثر هذه الإصلاحات لا يزال يتفاوت بين فئات المواطنين، وخاصة فئة الشباب، الأمر الذي يشير إلى أن الطريق نحو تحقيق العدالة الاجتماعية الكاملة لا يزال يتطلب المزيد من الجهد والعمل المستمر.
