أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن تفاؤله إزاء التوصل إلى اتفاق تجاري مع كندا، مشيرا إلى تحقيق “الكثير من التقدم” في المباحثات مع رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، الذي تم استقباله اليوم الثلاثاء بالبيت الأبيض.
وقال الرئيس الأمريكي، خلال لقاء عقده مع المسؤول الكندي، “لدينا نزاع تجاري عادي، لا ضرر في هذا الأمر (…)، لكننا من المرجح أن نقوم بتسوية ذلك”.
كما عبر قاطن البيت الأبيض عن اعتزازه بالعلاقات “الجيدة” مع مارك كارني والتقدم الذي أحرزاه في المباحثات التجارية بين بلديهما، دون تقديم تنازلات ملموسة في المقابل.
من جانبه، صرح رئيس الوزراء الكندي بالقول: “سنتوصل إلى الاتفاق الملائم” بالنسبة لكندا، وذلك في وقت أدت فيه الحرب التجارية التي تشنها الإدارة الأمريكية، إلى إضعاف الاقتصاد الكندي.
كما نوه كارني بجهود الوساطة التي يبذلها الرئيس الأمريكي لإنهاء العديد من النزاعات.
ولم تبرم كندا، بعد، اتفاقا تجاريا شاملا مع جارتها الجنوبية وأبرز شركائها الاقتصاديين، على خلاف باقي حلفاء الولايات المتحدة، لاسيما الاتحاد الأوروبي.
ويكتسي الرهان أهمية كبرى بالنسبة لكندا، إذ أن 75 بالمائة من صادراتها تتجه نحو الولايات المتحدة، كما أن ناتجها الداخلي الخام شهد انكماشا بحوالي 1.5 بالمائة خلال الربع الثاني.
في المقابل، كان الرئيس الأمريكي قد فرض رسوما جمركية على عدد من القطاعات الكندية، أبرزها الخشب، والألمنيوم، والفولاذ، والسيارات. وقام، أمس الاثنين، بإضافة ضريبة على واردات الولايات المتحدة من الشاحنات الثقيلة، تصل إلى 25 بالمائة، وتدخل حيز التنفيذ في الأول من نونبر المقبل.
