أوقفت مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن فاس شابًا ثلاثينيًا ينحدر من جماعة حمرية التابعة لإقليم مولاي يعقوب، وذلك على خلفية نشره فيديو على صفحته بموقع فيسبوك يتضمن تهديدًا مباشرًا لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش.
وقد أثار الفيديو جدلًا واسعًا، حيث ظهر الشاب، الذي يتابعه أكثر من 247 ألف شخص، وهو يحمل أداة حديدية ويوجه تهديدًا صريحًا بإحضار أخنوش “لضربه بها وربطه”. واعتُبر هذا التصرف تحريضًا مباشرًا على استهداف رئيس الحكومة.
ويُعرف الشاب، وهو ناشط فيسبوكي، بمقاطع الفيديو التي يوثق من خلالها جوانب من حياته اليومية في البادية. وقد قررت النيابة العامة متابعته في حالة اعتقال، حيث يقبع حاليًا في السجن الاحتياطي بوركايز على ذمة التحقيق والمحاكمة.
وقد تحركت النيابة العامة بمدينة فاس بـ**”سرعة وجدية”** في معالجة هذا الموضوع، تأكيدًا على حماية المؤسسات والشخصيات العمومية من التهديدات.
ويأتي هذا الحادث ليُعيد إلى الواجهة واقعة مشابهة سُجلت سابقًا، كان بطلها عامل ثلاثيني بمدينة أكادير، تم توقيفه وتقديمه للمحاكمة بعد نشره منشورًا على صفحته الشخصية في فيسبوك اعتُبر هو الآخر تهديدًا لرئيس الحكومة عزيز أخنوش. وتُسلط هذه الوقائع الضوء على خطورة استخدام منصات التواصل الاجتماعي في نشر محتوى يتضمن عنفًا أو تهديدًا صريحًا ضد المسؤولين العموميين والشخصيات الاعتبارية.
