قال نبيل جدلان، أستاذ جامعي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، إن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الجمعة، إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، قدم تحليلا واقعيا للوضع الراهن ورسم خارطة طريق واضحة لتحقيق التنمية الشاملة.
واعتبر نبيل جدلان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الخطاب يشكل استمرارا للخطب الملكية الأخيرة الداعية إلى تحسين الحكامة وتسريع وتيرة الإصلاحات من أجل الرفع من نجاعة الاستثمارات العمومية، لتحقيق الأهداف المتوخاة فيما يتعلق بتحقيق فرص الشغل وتحسين مؤشرات التنمية.
وأضاف الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي أن جلالة الملك أكد في خطابه السامي أيضا على ضرورة الارتقاء بمؤشرات التنمية البشرية حتى يجني المواطنون المغاربة ثمار التنمية.
في السياق ذاته، سجل أن جلالته أبرز أنه ليس هناك أي تعارض بين الأوراش الكبرى والمشاريع التنموية، معتبرا أنهما يلتقيان معا في سعيهما إلى تحسين ظروف عيش المواطنين، لاسيما الشباب، عبر الرفع من الجاذبية الاقتصادية وجلب الاستثمارات وزيادة عدد السياح وخلق فرص الشغل.
وذكر في هذا الإطار ، بأن الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي في كأس العالم بقطر ساهم في استقطاب ملايين السياح، ما أدى إلى خلق فرص شغل جديدة وتحسين المعيش اليومي للمواطنين.
وأضاف أن جلالته كان دقيقا في تنبيه الفاعلين إلى “أن مستوى التنمية المحلية، هو المرآة التي تعكس بصدق، مدى تقدم المغرب الصاعد والمتضامن”، مشددا على أن تقليص الفوارق المجالية بين المدن والمناطق الهامشية وإيصال ثمار التنمية إلى كافة شرائح المجتمع لا يمكن أن يتأتى إلا من خلال جيل جديد من السياسات والبرامج التنموية.
وخلص إلى أن هذه المقاربة الجديدة الممتدة في الزمن تشكل توجها استراتيجيا للدولة المغربية، يجري تنفيذه تحت القيادة الملكية الرشيدة.
الخطاب الملكي قدم تحليلا واقعيا ورسم خارطة طريق واضحة لتحقيق التنمية الشاملة



