اشتكى عدد من المغاربة من غياب دواء “لوديوميل” المضاد للاكتئاب من الصيدليات، بعدما تم سحبه من السوق الوطنية بسبب شوائب اكتُشفت في مادته الفعالة، وسط حديث عن ضعف تأثير الأدوية البديلة المتوفرة حالياً.
وكانت الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية قد أعلنت، في شهر غشت الماضي، عن سحب الدواء من السوق بعد اكتشاف شوائب بمستويات مرتفعة في مادته الفعالة، وصُنفت ضمن “المواد المسرطنة”، وهو القرار الذي اتُّخذ بعد إجراء مماثل في فرنسا.
عدد من المرضى الذين كانوا يعتمدون على “لوديوميل” لعلاج اضطرابات الاكتئاب، عبروا عن تأثرهم الشديد بغيابه، مؤكدين أن البدائل المقترحة لم تحقق نفس الفعالية التي اعتادوا عليها. بعضهم أوضح أنه يتناول الدواء منذ سنوات طويلة، وأن التوقف عنه أدى إلى تدهور حالتهم النفسية رغم استمرار المتابعة الطبية.
وشددت شهادات لمرضى متضررين على أن الأدوية البديلة المتاحة في السوق أو المستوردة من الخارج لا تحقق النتائج المرجوة، ما جعلهم يطالبون بضرورة إعادة توفير “لوديوميل” بعد معالجة الخلل في مكوناته.
من جهتها، أكدت مصادر مهنية في قطاع الصيدلة أن الدواء يدخل ضمن فئة العلاجات النفسية التي لا تُصرف إلا بوصفة طبية، مشيرة إلى أن الحالات التي تواجه صعوبة في العلاج يجب أن تعود إلى الطبيب المعالج لتقييم الحالة ووصف بدائل مناسبة.
ويستمر الجدل حول غياب “لوديوميل” من الأسواق المغربية، وسط دعوات من المرضى والأطباء إلى إيجاد حل عاجل يُعيد توفير الدواء بشكل آمن، لما له من دور أساسي في استقرار الحالة النفسية لعدد من المرضى.




