خاصك تعرف؟ بلي هاد الناس كايبداو خدمتهم ملي كتكون نتا باقي كتحْلم كايبداو الخدمة ديالهم مع الأذان ديال الفجر، ولا قبل منو بشوية. الوقت اللي كيكون فيه البرد قاصح ولا الظلام خيم على المدينة، هما كايكونوا ديجا فالزنقة. عمال وعاملات النظافة ديالنا، هوما ولاد الخير ديال هاد البلاد. ناس خدامة بالنية وبالجهد، غير بـ بالشطابة و بلا ليكات، كايجمعو الزبل ديال المدن، باش حنا نتمشاو فشوارع نقية وصحية.
ولكن واش كاين شي واحد حاس بيهم ولا كايرد لهم البال؟
المعاناة ديال هاد الناس راها كبيرة وكتقطع القلب، وماشي غير على الفلوس، بل حتى على الكرامة ديالهم.
الخلاص غير كافي والتمارة ديال بصح و أغلبهم كايشدوا “خلاص العار”، شي حاجة ما كاتوفي (ما تكفّي) لا كرا ولا مصاريف ديال الدار. وهي خدمة فيها العذاب، تحت الشمش الحارة ولا البرد اللي كاينفخ فيهم، و عاد كايتخاصموا على شي تعويضات قليلة اللي عمرها ما كتجي فالوقت و زيد المرض وقلة الوقاية و كايخدموا مباشرة مع الجراثيم و الزاج اللي مهرس، وكايتعرضوا لكلشي و كيخاطروا بصحتهم كل نهار، وعاد الفوق من هذا الشي، كايشوفوا فيهم شي وحدين بـ “النظرة خايبة”، بحال إلى الخدمة اللي كايديروها ماشي شريفة و زيد الاحتقار و “ما كاينقشوهمش” (لا يعيرونهم اهتماماً): هذا هو اللي كايضر بزاف. واش نسيتوا بلي الخدمة ديالهم هي اللي خلات ديك الزنقة ديالك نقية ومزيانة؟ كايحسّوا بـ الاحتقار والإهانة من شي ناس حاسبِين راسهم “واصلين”، وهوما في الحقيقة راهم “مالين النقا” وتاج راسنا.
راه هاد الناس ما خارجينش يدوزوا الوقت، راه خارجين يخدموا ويجمعوا زبلك باش دارك وعائلتك ما يمرضوش!
يا المغاربة، من طنجة حتى للكويرة، يد وحدة ما تصفّق! عمال النظافة بوحدهم ما يقدروش يواجهوا هاد التحدي كامل. خاصنا نفِيقوا ونحسّوا بيهم ونديرو النيّة.
إلا بغيتي تكون مواطن واعي ولد بلادو، خاصك دير هاد الخطوات البسيطة جمع ما تلوحش الزبل مْحلول. ديرو فـ “ميكة”و سدها مزيان، وحطها فـ (حاوية القمامة) اللي مخصصة ليها. راه حشومة عليك تلوح الزبل فالأرض وهو كاين ليه فين يتحط و حط الزبل فالوقت اللي كادوز فيه كاميو النظافة، ماشي فاش ما جاك على خاطرك! باش ما يبقاش مطايش فالزنقة وكايعطي الريحة الخايبة و إلى شفتي عامل نظافة خدام، سلم عليه وقول ليه “الله يعاونك آ خويا” ولا “اله يخلف”، راها كتسوى ليه دنيا كاملة! كلمة زوينة كتنسيه شوية التمارة.
نتعاطفوا معاهم وندعموهم بالفعل ماشي غير بالهضرة! النظافة ديال بلادنا هي عنوان التقدم ديالنا، وهي عنوان الكرامة والاحترام. خلي هاد الأبطال يحسوا بالقيمة ديالهم وواجبنا كاملين نحميوهم ونساعدوهم.




