النفط يتراجع وسط مخاوف من تخمة المعروض العالمي

هيئة التحريرمنذ 4 ساعاتآخر تحديث :
النفط يتراجع وسط مخاوف من تخمة المعروض العالمي

عمقت أسعار النفط خسائرها خلال تعاملات يوم الأربعاء، تحت ضغط مخاوف استمرار تخمة المعروض في الأسواق العالمية، بعد صدور تقرير حديث عن منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، يشير إلى أن الإنتاج العالمي من النفط سيواكب الطلب خلال العام المقبل، مما يضع ضغوطاً إضافية على الأسعار.

وانخفض خام برنت القياسي تسليم يناير بنسبة 3.75%، أي بما يعادل 2.43 دولار ليصل إلى 62.73 دولار للبرميل، مسجلاً أدنى مستوى خلال الجلسة عند 62.61 دولار. كما تراجع خام نايمكس الأمريكي تسليم ديسمبر بنسبة 4.20% أو 2.55 دولار ليغلق عند 58.49 دولار للبرميل، بعد أن سجل 58.42 دولار في وقت سابق.

وأوضح تقرير “أوبك” أن نمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي سيظل عند نحو 1.3 مليون برميل يوميًا مقارنة بالعام الماضي، فيما حافظت المنظمة على توقعاتها لنمو الطلب في 2026 عند 1.4 مليون برميل يوميًا.

أما على صعيد الإمدادات، فقد أظهر التقرير أن إنتاج تحالف “أوبك+” في شهر أكتوبر انخفض بمقدار 73 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 43.02 مليون برميل يوميًا، رغم الاتفاق السابق على زيادة الإنتاج، وهو ما يعكس تذبذباً في الإمدادات قد يضغط على الأسعار في بعض الفترات.

وأضاف التقرير أن مخزونات النفط التجارية لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفعت بمقدار 6 ملايين برميل خلال سبتمبر لتصل إلى 2845 مليون برميل، ما يعكس ضغطاً إضافياً على الأسعار نتيجة تزايد المعروض مقارنة بالطلب الفعلي.

من جانبها، أشارت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها السنوي إلى أن الطلب العالمي على النفط والغاز سيستمر في النمو حتى عام 2050، محذرة من احتمالية فشل تحقيق أهداف المناخ، وهو ما يعكس تحديات طويلة الأمد في توازن السوق، ويشير إلى الحاجة لتكييف السياسات النفطية لمواكبة الطلب العالمي المتزايد دون الإضرار بالاستقرار البيئي.

وتبرز هذه التطورات أهمية متابعة تحركات السوق العالمية، خاصة في ظل تزايد الضغوط على الأسعار بسبب فائض المعروض، ومخاطر التباطؤ الاقتصادي المحتمل في بعض المناطق، وهو ما قد يدفع المنتجين إلى مراجعة سياسات الإنتاج للحد من التقلبات الحادة في الأسعار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة