أمرت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمدينة طنجة بإيداع “التيكتوكر” المثير للجدل، آدم بنشقرون، رفقة والدته، رهن تدابير الحراسة النظرية، وذلك على خلفية الفوضى والتوتر الذي شهده حي الأمل بمنطقة “دار تونسي”.
وجاء قرار النيابة العامة بعد ليلة مشتعلة، هي ليلة الأحد 9 نونبر 2025، حيث حاصر عدد كبير من سكان الحي منزل بنشقرون، الذي عاد مؤخراً للمغرب بعدما ذاع صيته بفيديوهات ذات طابع “جنسي” أثارت الجدل خلال فترة إقامته في الخارج.
وبحسب مصادر محلية لـ “فايس بريس”، فإن الشرارة الأولى للتوتر اندلعت جراء خلافات متكررة بين “التيكتوكر” وعدد من الجيران الذين عبروا عن تضجرهم الشديد من “لايفاته” الصاخبة والمستمرة على منصة “تيكتوك”، والتي قالوا إنها تتضمن محتوى مستفزًا يتنافى مع قيم الحي الشعبي، بالإضافة إلى الإزعاج المتواصل الذي يمتد حتى ساعات الصباح الأولى.
تحول الخلاف إلى تبادل اتهامات حادة، ثم تصاعد إلى مواجهة مفتوحة الليلة الماضية، دفعت بالعشرات للتجمع أمام المنزل.
من جهته، سارع آدم بنشقرون إلى نشر مقاطع فيديو على حسابه، زعم فيها أنها توثق لحظة تعرض منزله للرشق بالحجارة، مدعيًا أن بعض الجيران هاجموه وحاولوا تخريب بوابة بيته. واعتبر “التيكتوكر” ما جرى “اعتداءً مقصودًا” يهدف إلى طرده هو ووالدته من الحي، مؤكدًا أنه لم يرتكب أي فعل يستوجب هذا التصعيد.
وأكدت المصادر أن والدة بنشقرون ساهمت بشكل كبير في تأجيج الأوضاع بعدما تهجّمت لفظيًا على الجيران، بل وهددت باستقدام أشخاص من أحياء معروفة بالتوتر مثل “بني مكادة” و”حومة الشياطين”، وهو ما زاد من حالة الاحتقان في المنطقة ودفع السكان للتجمع بكثافة قبل أن تتدخل المصالح الأمنية لتهدئة الوضع والبدء في التحقيق.
يشار إلى أن آدم بنشقرون كان قد أبعد في وقت سابق من دول مثل السعودية والإمارات بعد انتشار مقاطع جنسية مثيرة للجدل، قبل أن يستقر لفترة في تركيا ثم يعود مؤخرًا إلى المغرب، ليستأنف نشاطه على “تيكتوك” من طنجة، في بثوث وخرجات وصفها كثيرون بـ “الصادمة والمستفزة” للساكنة المحلية.




