جلالة الملك وضع خارطة طريق للتكوين المهني وتأهيل الشباب

فايس بريس18 سبتمبر 2020آخر تحديث :
جلالة الملك وضع خارطة طريق للتكوين المهني وتأهيل الشباب

ألح جلالة الملك محمد السادس، في خطاب سابق بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، على أهمية التكوين المهني، في تأهيل الشباب، في المجال القروي وضواحي المدن، للاندماج المنتج، في سوق الشغل، والمساهمة في تنمية المغرب.

ونستنتج من خطاب جلالته، أن التكوين المهني، يعتبر دعامة أساسية، في تدريب وتكوين، جيل من الأطر والكفاءات المهنية، وكرؤية ومنظومة استراتيجية، للإصلاح في قطاع التعليم الوطني، وكذلك كرأسمال اللامادي مهم، على مسايرة التطورات الاقتصادية الوطنية، كحرف الصناعة التقليدية، التي توفر لأصحابها دخل مادي وحياة كريمة، والصناعات الغذائية، والمهن المرتبطة بالفلاحة، وكذلك الميدان السياحي، والخدمات والمهن الجديدة بالمغرب، لصناعة السيارات والطائرات، وفي مجال تكوين التكنولوجيات الحديثة، هذه التخصصات، تلزم توفير كفاءات متمكنة، لمواكبة الأعمال والورشات الكبرى، لتنمية البلاد.

التكوين المهني، قطاع تعليمي وتكويني، يجب تطويره، نظرا للدور الهام والقاعدي، الذي يلعبه، في خلق، كفاءات، مكونة مهنيا وعلميا، في شتى الميادين الاقتصادية، فهذا التكوين، وسيلة وهدف إستراتيجي، لتعميم التمدرس، والقضاء على الهدر المدرسي، بالإضافة الى تطوير القدرات الفكرية، واليدوية، والتقنية، وتشجيع وتنمية، الإبداع والخلق، في البرامج التربوية.

ورغم العمل الدؤوب، والجهود المبذولة، في هذا النطاق، كل من موقعه، فإستراتيجية التكوين المهني ببلادنا، لاتزال تشتكي، من محدودية الاستقبال، بحكم أن أغلب الطلبة المغاربة، الحاصلين على شهادة البكالوريا، يلجون الجامعات، رغم أنها، تعتبر مرحلة في التعليم، وليست امتياز، وكذلك لأن الإستراتيجية سالفة الذكر، تعاني عجزا في الاستجابة، لحاجات النسيج الاقتصادي، وكذا، محدودية مساهمة، الناشطين الاقتصاديين، في النهوض باليات التكوين، المتعلقة بالوسط المهني.

ويصنف التكوين المهني، في خانة العناصر الضرورية والمهمة، في المنظومة الاستراتيجية التعليمية بالمغرب، من أجل، حل الإشكاليات المطروحة، ومناقشة الحالة الراهنة للقطاع، وإيجاد حلول آنية ومستقبلية، لتطويره، عن طريق، مساندة تموقعه داخل البرنامج البيداغوجي التعليمي، وكذا التفكير، في مراجعة السياسة التوجيهية، ودورها في رسم مستقبل، يفتح آفاق، اندماج مهني، واستقرار اجتماعي، ويستجيب كذلك، لسوق الشغل، في وطننا الحبيب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة