تميزت أماسي الدورة الـ 19 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور مميز لنجوم سينمائيين كبار مثل الممثلة الأسكتلندية تيلدا سوينتون، والمخرج الأمريكي، جيم جارموش، ونجم بوليوود، رانفير سينغ، والممثلة الفرنسية الإيطالية مارينا فويس وغيرهم كثير.
ودأبا على عادة المهرجان في مختلف دوراته، شهدت السجادة الحمراء للمهرجان مرور نجوم الفن السابع كل مساء، هم الذين حلوا بالمدينة الحمراء من أجل الاحتفال بالعودة المميزة للمهرجان بعد عامين من التوقف بسبب الجائحة والقيود الصحية التي تلت ذلك.
وشكل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الموعد العالمي الذي رسخ قدمه منذ 20 سنة كحدث لا محيد عنه على خريطة المهرجانات الدولية، الفرصة لاكتشاف ممثلين ومخرجين وفنانين مختلفين في عالم السينما من كافة ربوع العالم.
ويظهر التنوع في أبهى تجلياته في تشكيلة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، حيث تحضر سبع دول مختلفة من أربع قارات. فإضافة إلى رئيسها المخرج الإيطالي باولو سورينتينو، تضم لجنة التحكيم كلا من الممثلة البريطانية فانيسا كيربي، والممثلة الألمانية ديان كروجر، والمخرج الأسترالي جاستن كورزيل، والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، والمخرجة المغربية ليلى المراكشي، والممثل الفرنسي طاهر رحيم.
ووفاء لنهجه المتمثل في الاحتفاء بالسينما العالمية في تنوعها، كرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في إطار دورته الـ19 ، نجم بوليود رانفير سينغ، والمخرج الأمريكي الكبير جيمس جراي، ورائدة السينما المغربية المخرجة فريدة بنليزيد، إضافة إلى الممثلة الأسكتلندية الشهيرة تيلدا سوينتون، التي ستحظى بالتكريم في حفل اختتام الدورة مساء اليوم السبت.
وفي فقرة “حوار مع..” كان عشاق السينما على موعد مع نخبة من أيقونات الفن السابع، وهم الممثلة الفرنسية المتألقة مارينا فويس والمخرج الفرنسي المتفرد ليوس كاراكس، والممثلة والمخرجة الفرنسية جولي ديلبي، والمخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو، والمخرج والشاعر الأمريكي جيم جارموش، والمؤلف الموسيقي الفرنسي اللبناني الحائز على جائزة الأوسكار، غبريال يارد، والممثل البريطاني، جيريمي أيرونز، والمخرج الإيراني الكبير المتوج مرتين بجائزة الأوسكار أصغر فرهادي، والمخرج السويدي الحائز على سعفتين ذهبيتين، روبن أوستلوند.
وشاركت هاته الأسماء جمهور المهرجان رؤيتها وممارستها للسينما التي تستند إلى تجارب رائعة وحكايات مثيرة.
ومن هوليوود إلى بوليوود، مرورا عبر السينما الأوروبية والشرقية، عبر المهرجان الحدود مرة أخرى لتقديم برنامج غني لمحبي السنيما، حيث حرص المنظمون على حضور قائمة طويلة من النجوم في فضاءات مختلفة، سواء في السجادة الحمراء لقصر المؤتمرات أو ساحة جامع الفنا ، حيث تتقاطع الألوان والروائح والأحاسيس في أمسيات المهرجان.
وسعد الجمهور المراكشي والسنيفيليون الذين انتقلوا إلى المدينة الحمراء لحضور أمسيات المهرجان بلقاء نجومهم المفضلين مرات عديدة في الساحات والحدائق التاريخية والأزقة الخلابة للمدينة خلال أيام المهرجان.
وساهم حضور هؤلاء النجوم في زيادة الاشعاع الدولي للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي أصبح حدثا سينمائيا عالميا بارزا، خصوصا مع مشاركة النجوم لصورهم على مواقع التواصل الاجتماعي مع متابعيهم.
وكتب رانفير سينغ نجم السينما الهندية، في صفحته في “فايسبوك” التي يتابعها 15 مليون شخص، وفي “انستغرام” حيث يتابعه أزيد من 42 مليونا، “السينما لها قدرة كبيرة على الجمع بين الشعوب، أشعر بالفخر الشديد لأن أعمالي تجاوزت الحدود الثقافية والجغرافية، ما أكسبني الحب والتقدير في المغرب الجميل” مضيفا “أنا ممتن للجمهور جدا، شكرا للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش لمنحي جائزة النجمة الذهبية المميزة”.
هكذا إذن، يكون مهرجان مراكش السينمائي الدولي قد أوفى بوعوده، وكرس مكانته كموعد لا محيد عنه لنجوم الفن السابع في شتى بقاع المعمورة.