أصبح موقف المغرب بشأن النزاع الرّوسي الأوكراني أكثر وضوحاً، إذ صوّتت المملكة لصالح قرار أممي يدعو موسكو إلى سحب قوّاتها من أوكرانيا، وتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في “كييف”.
وأدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA) روسيا مرة أخرى بسبب حربها ضد أوكرانيا، ودعت موسكو إلى الانسحاب الفوري وإنهاء القتال.
وبعد مرور عام على انطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، كما سمّاها الرّئيس الرّوسي فلاديمير بوتين، أيدت 141 دولة القرار الداعي إلى “سلام شامل وعادل ودائم” في أوكرانيا. وامتنعت 32 دولة عن التصويت، بينما صوتت ضد القرار سبع دول، من بينها روسيا.
وامتنعت الجزائر عن التّصويت لصالح القرار الأممي، وهي المرّة الثّانية التي تنهج هذا الاختيار داخل أروقة الأمم المتحدة، في وقت تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب روسيا بـ”التوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا”.
ويدعو المغرب إلى التشبث بمبدأ “عدم اللجوء إلى القوة” في تسوية النزاعات بين الدول، وتكثيف الحوار والتفاوض بين الأطراف وتشجيع جميع المبادرات السلمية.
وتجدر الإشارة، أن المغرب كان قد امتنع عن التصويت وغاب عن الجلسة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة في مارس 2022، التي انتهت بالتصويت على قرار يدين الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقبل النزاع المسلح بين البلدين الجارين في أقصى شمال أوروبا كانت العلاقات المغربية الروسية تعيش على وقع المد والجزر، إذ لم تشهد استقرار واضحا إلا بعد الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس عام 2016 إلى موسكو، ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين، وتوقيعهما على تفاهمات إستراتيجية.