أفادت دراسة أجريت على قضايا المحاكم في الهند وباكستان، أن المتهمين لديهم فرصة أفضل في إثبات براءتهم لو كان القاضي الذي يرأس الجلسة يصوم شهر رمضان.
وقال الباحثون، حسب ما نشرته صحيفة The Times البريطانية، إن الامتناع عن الطعام والشراب خلال ساعات النهار والانخراط في الصلاة والتأمل خلال الشهر الإسلامي المبارك ربما يخففان “من قسوة القضاة ويزيد من تساهلهم” .
وتوصلت دراستهم التي شملت 370 ألف قضية و8500 قاضٍ على مدار أكثر من نصف قرن من المحاكمات إلى ارتفاع معدلات التبرئة من القضاة الذين يصومون شهر رمضان، وإلى أن القضاة يكونون أكثر ميلاً لتبرئة المتهمين كلما ازدادت مدة الصوم.
فيما وجدت أن ارتفاع معدلات التبرئة لم يؤد إلى زيادة في عدد الاستئنافات أو عدد حالات من نالوا البراءة وعادوا إلى المحكمة بتهم جديدة، في دلالة على أن القضاة لم يكونوا متساهلين أكثر من اللازم أو أكثر ميلاً لتبرئة المجرمين الخطرين.
وتوصلت دراسات سابقة إلى ما يسمى بـ “تأثير القضاة الجائعين”، أي حين يكون القضاة أشد قسوة حين يمتنعون عن الأكل. لكن هذه الدراسة تشير إلى أن الطبيعة الدينية لشهر رمضان وفترات الصيام الطويلة خلاله قد تؤدي إلى نتائج مختلفة.